نسبة قليلة من لقاح كورونا تصل موريتانيا مطلع العام المقبل
أنباء انفو- قال الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال، إن بلاده ستحصل على نسبة قليلة من احتياجاتها (20%) من لقاح ضد كورونا ، جاهزة مطلع العام المقبل وسيحصل عليها قى البداية المسنون والطاقم الطبي ورجال الأمن .
وكان ولد بلال يتحدث خلال زيارة قام بها صباح اليوم، لمراكز حجر المصابين بكورونا رفقة بعض أعضاء حكومته.
إلى ذلك قال نشطاء إن 9 من كل 10 أشخاص يعيشون في 70 دولة منخفضة الدخل من غير المرجح أن يتم تطعميهم ضد كوفيد-19 العام المقبل، وذلك لأن غالبية اللقاحات الواعدة التي يتم إنتاجها تم شراؤها من قبل الدول الغربية وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.
ويحذر النشطاء من أن الصفقات التي أبرمتها حكومات الدول الغنية ستترك الفقراء لمواجهة الفيروس، وحصلت البلدان الغنية التي تضم 14% من سكان العالم على 53% من جرعات أكثر اللقاحات الواعدة.
وبحسب التحالف، الذي يضم منظمات حقوقية وإنسانية، قامت الحكومة الكندية بشراء جرعات لكل فرد من السكان بما يكفي لتطعيم كل مواطن كندي 5 مرات.
وقالت آنا ماريوت مديرة السياسة الصحية في منظمة أوكسفام وهي منظمة تعمل في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإيجاد حلول دائمة للفقر والحروب والنزاعات والكوارث: «لا ينبغي منع أي شخص من الحصول على لقاح منقذ للحياة بسبب البلد الذي يعيش فيه أو بسبب المبلغ المالي الموجود في جيبه».
وأضافت: «في حال لم يكن هناك تغيير كبير، فإن مليارات الأشخاص حول العالم لن يستطيعوا الحصول على لقاح آمن وفعال ضد كوفيد-19 لسنوات قادمة».
وبحسب الصحيفة فإن إمدادات لقاح شركتي فايزر بيونتيك الذي تمت الموافقة عليه في بريطانيا مؤخراً، ستذهب جميعها تقريباً إلى البلدان الغنية، إذ تم شراء 96% من الجرعات من قبل الغرب.
وبالمثل فإن لقاح موديرنا الذي أظهر فعالية بنسبة 95% سيكون بشكل حصري من نصيب الدول الغنية، إذ تعد أسعار اللقاحين مرتفعة جداً، وأيضاً عملية وصوله إلى البلدان المنخفضة الدخل تعد معقدة جداً بسبب متطلبات درجات البرودة الذي يجب أن يتم تخزين اللقاح فيها.
لقاح أكسفورد
وعلى النقيض من ذلك فإن لقاح جامعة أكسفورد/ أسترازينيكا، الذي تبلغ نسبة فعاليته 70%، قابل للتخزين في درجات الحرارة العادية للثلاجة، وسعره منخفض.
وقال المصنعون إن 64% من جرعات اللقاح ستذهب إلى البلدان النامية وسط إشادة نشطاء بهذا الالتزام، ولكنهم قالوا إن شركة واحدة فقط لا تستطيع تزويد العالم بأسره بالجرعات.
ومن المتوقع أن تصل جرعات لقاح أكسفورد/ أسترازينيكا إلى 18% من سكان العالم العام المقبل.
خسارة المزيد من الأرواح
واستخدم التحالف بيانات من شركة المعلومات والتحليلات العلمية إيرفينيتي وذلك من أجل تحليل الصفقات العالمية مع اللقاحات الواعدة، ووجدوا أن 67 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل معرضة لخطر عدم الحصول على اللقاح وسط تحرك الدول الغنية لشراء الجرعات والهروب من الوباء.
ويرغب النشطاء بقيام مصنعي اللقاحات بمشاركة التكنولوجيا والملكية الفكرية لتصنيع اللقاح من خلال منظمة الصحة العالمية، وهذا من شأنه أن يسمح بإنتاج المليارات من الجرعات بأسعار منخفضة للدول النامية.
وقال الدكتور موهاغا كمال ياني من التحالف الشعبي للقاحات، إن الدول الغنية لديها جرعات كافية لتلقيح كل فرد 3 مرات تقريباً، في حين أن الدول الفقيرة ليس لديها حتى ما يكفي لتطعيم العاملين الصحيين والأشخاص المعرضين للخطر.
وأضاف: «النظام الحالي الذي تتبعه الشركات الدوائية من خلال التمويل الحكومي للأبحاث والاحتفاظ بالحقوق الحصرية والحفاظ على سرية التكنولوجيا الخاصة بها لزيادة الأرباح سيكلف العديد من الأرواح».
وقال ستيف كوكبيرن رئيس العدالة الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة العفو الدولية إن تخزين اللقاحات يقوض بنشاط الجهود العالمية لضمان حماية المجتمع في كل مكان من كوفيد-19.
وأضاف أن الدول الغنية لديها التزامات واضحة في مجال حقوق الإنسان، وليس فقط بالامتناع عن الإجراءات التي قد تضر بالحصول على اللقاحات في أماكن أخرى، ولكن أيضاً للتعاون وتقديم المساعدة للبلدان التي تحتاج إليه.
- أنباء انفو -وكالات