أخبار

قراءة في زيارة وفد من حزب الله الى موريتانيا ……

زيارة وفد من حزب الله الى موريتانيا تعتبر في نظر الكثير من المراقبين نتيجة مباشرة لتطور العلاقات الموريتانية الايرانية التي شهدت زخما ملحوظا بعد زيارة ولد عبد العزيز لطهران

تلك الزيارة التي أبدت ايران خلالها قدرا كبيرا من الحفاوة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لموريتانيا..
ولأن تبادل المصالح يمثل القاعدة الثابتة في العلاقات بين الانظمة والدول فان تخفيف العزلة عن حزب الله في العالم العربي يشكل مصلحة كبري للنظام الايراني الذي يعاني هو الاخر من العزلة والجفاء من محيطه الاقليمي العربي تبعا لمواقف الولايات المتحدة والدول الغربية

تلك المنظومة الت كانت ولاتزال تعتبر ايران أحد اضلاع مثلث الشر المكون بالاضافة اليها من سوريا وكوريا الشمالية
والمفارقة في تطور العلاقات الايرانية الموريتانية تتمثل في عدة اعتبيارات دولية واقليمية …

فموريتانيا ترتبط اقليميا بعلاقات حميمية مع اقطار عرببة شقيقة يبدو التنافر بينها وبين ايران جليا وواضحا كالمغرب ومعظم الدول العربية باستثناء سوريا وعلى الصعيد الدولي فموريتانيا ترتبط ارتباطا قويا بدول الغرب المحورية كآمريكا والدول الاوروبية ومابين هذه الدول وايران من التنافر اكبر من ان يخفي هو الاخر عللى أحد …..

فكيف اذا سعت موريتانيا الى تعزيز العلاقة مع طهران وهل وجدت الضوء الاخضر من شركائها الاقليميين والدوليين باعتبار ان هامشا صغيرا من استقلالية القرار يعتبر امرا ضروريا لتعزيز مكانة النظام في اعين جماهير موريتانيا على ان تظل تلك العلاقة ضمن اطار السيطرة وتحت سمع وبصري كل القوي الاقليمية والدولية الشريكة للنظام الموريتاني
ويرى بعض المتتبعين ان هذا الاحتمال هو الاقرب للواقعية لان اعتبارات الشراكة ومحاربة الارهاب التي استدرجت بلادنا الى التورط المباشر فيها تحول دون التلاقي الاستراتيجي والمصيري مع توجهات النظام في طهران
وعليه فان مصير هذه العلاقة محكوم سلفا بالانحسار والتراجع وهكذا……….

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button