إسرائيل تتوقع ان يحدث فى موريتانيا أمر مشابه للذى حدث فى تونس
وسائل الاعلام الاسرائيلية أعطت إهتماما خاصا لأحداث تونس وركزت العديد من الصحف الاسرائيليه في الفتره الأخيره علي تصاعد وتيرة الأحداث في تونس وهروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الي السعودية .
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيليه قد توقعت زيادة رقعة الاضرابات داخل تونس وزيادة نسب السلب والنهب بالأحياء التونسيه وقالت أن التقديرات الأمنية تشير إلى أن هذه الاضطرابات مرشحة للتصاعد والانتقال إلى دول عربية أخرى مثل موريتانيا و الجزائر ومصر في ظل الأزمات التي تتعرض لها هذه الدول والشباب العاطل عن العمل الذي بات يستشري في كل دولة بالشرق الأوسط في محاوله للربط بينها وبعض المشاكل الإقتصادية في عدد من الدول العربية ..
وقالت الصحيفة: إن الأزمة الحقيقية ليست في البطالة لأنها موجودة في جميع دول العالم ولكن المشكلة أن الطلبة الثائرين يزعمون وجود الكثير من أشكال الفساد سواء في تونس او بعدد من الدول العربيه ذات الإقتصاديات المشابهه.. الأمر الذي سيجعل الكثير من الأنظمة السياسية في المنطقة مهددة وبقوة بسبب التوقعات بتدهور الأوضاع الإقتصادية مع انتشار الفساد.
وقالت الصحيفة: إن نجاح تونس في بناء نظام سياسي علماني مؤيد للغرب لم يساهم في مبادرة الدول الغربية بمساعدتها من أجل عبور هذه الأزمة، وكانت المساعدة الحقيقية التي جاءت لها من ليبيا عندما أصدر الزعيم الليبي، معمر القذافي، قرارا بفتح الحدود الليبية أمام المواطنين التونسيين من أجل العمل والحصول على الغذاء الذي يحتاجونه.
كما حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت علي موقعها الالكتروني من ان ما حدث في تونس من إحتجاجات أدت إلى هروب الرئيس زين العابدين بن علي خارج البلاد، يعد ( جرس إنذار لمصر والجزائر ) ، وقالت الصحيفة إن هناك تخوفاً في دول شمال أفريقيا مثل مصر والجزائر أن لا تتوقف أعمال الشغب، وأضافت: «الجزائر عرفت مواجهات مماثلة قبل أسبوع تقريباً، ورد عليها النظام بحملة اعتقالات واسعة، لخلق جو من الهدوء المتوتر، أيضاً في موريتانيا كان هناك نداء للخروج إلى الشوارع، في الدول الثلاثة يوجد أسباب مماثلة، حيث التدهور المستمر في مستوى المعيشة، مرتبات منخفضة، مستوى البطالة مرتفع، أعداد كبيرة غير قادرة على شراء منتجات الغذاء الأساسية، بالإضافة إلى مشاكل أكبر في أوساط الشباب».
وتابعت «يديعوت أحرونوت»: «تأتي أعمال الشغب شبيهة بأعمال الشغب في مصر خلال السنتين الأخيرتين، بسبب النقص الحاد والمستمر في المياه والقمح وتآكل الأجور.
كما ذكرت الاذاعه الاسرائيليه صباح السبت 15 -1 انها تابعت عن كثب تطورات الاوضاع مع استمرار التوتر الشديد الذي يسود تونس بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على.
ونقلت الإذاعة العبرية عن قناة “الجزيرة” قولها بأن العديد من المواطنين يوجهون نداءات استغاثة لحمايتهم عقب الإنفلات الأمنى الذى تشهده محافظات تونسية عدة، ويدعون إلى تشكيل لجان شعبية للدفاع المدنى لمواجهة أعمال السلب.
ونقلت الاذاعه ايضا مناشدة الجيش التونسى للمواطنين بالاتصال بأرقام طوارئ للكشف عن أعمال نهب وإنفلات. ولفت الراديو الإسرائيلى إلى أنه تم مساء أمس استدعاء الجيش لإعادة النظام بعد أن استغل لصوص وعصابات الفراغ الأمنى الناجم عن ترك الرئيس بن على السلطة.
ونقلت الإذاعة تصريحات سكان فى عدة مناطق بالعاصمة التونسية لوسائل الإعلام المختلفة أن جماعات إجرامية تجوب الأحياء وتقوم بإشعال النار فى مبان وتهاجم الناس والممتلكات، حيث شوهد أفراد من الشرطة بالزى المدنى يعتقلون بعض الأشخاص.
– أنباء انفو – مصر الجديدة