أخبار

موريتانيا لا تحتاج للدرس التونسي للإطاحة برئيسها

هاجمت المعارضة الموريتانية نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، ودعته لأخذ العبرة من الذى حدث فى تونس ، وقال زعيم المعارضة أحمد ولد داداه ، على ‘‘حكام نواكشوط ان يأخذوا العبرة مما جرى لزين العابدين بن علي حين رفض حلفاء الأمس استقباله رغم ارتباطه الوثيق بهم”.

وتوالت تصريحات متشابهة من مختلف أجنحة المعارضة فى موريتانيا ، بل ومن جهات دولية أخرى آخرها ما ورد فى الصحافة الإسرائيلية أمس ، التى تنبأت بان يحل بنظام الرئيس ولد عبد العزيز ما حل بزين العابدين بن على !.

ماغاب عن اولئك فى موريتانيا وخارج موريتانيا ،أن التغيير فى موريتانيا لا يحتاج لان يصب ‘أبوزيد‘ البنزين على جسمه ويشعل فيه النيران ، فمعدلات التغيير فى موريتانيا ضربت الرقم القياسي فى العالم ، وما تحتاجه موريتانيا ليس تغيير الرئيس، فهذا يتغير لأتفه الأسباب ، أو بلا أسباب أحيانا !! .

لقد احترق أبوزيد فى موريتانيا ومات عشرات المرات ، فى 7يناير 1970 رحل المناضل اليساري سميدع مثخنا بجراحه وفى العام 1983 سقط سيد محمد ولد لبات وهو ينزف فى شارع وسط انواكشوط، وفى العام الذى يليه سقط فى أطار محمد ولد احمد محمد ، جميعهم سقطوا وماتوا نيابة عن الشعب ، ولا أحد فى موريتانيا يذكرهم اليوم !.

كل التغييرات التى حصلت فى موريتانيا كانت بفعل الجيش ، والسياسيون أول من يهلل لها ويبارك !.

لم تعد أغلبية الشعب الموريتاني تثق فى سياسييها ، فإذا كان ‘أبو زيد ‘ وجد فى تونس سياسيين يتحضننون ثورته ويذلون الديكتاتور الصنم زين بن على ، ليعوده فى المستشفى وكلاهما يحتضر!! ، فقد ظل‘ أبوزيدات‘ موريتانيا ينزفون دما ، فى أركان مهجورة بظرف الحالات المستعجلة من مستشفيات شعبية ، لا يذكرهم أحد ولا يذكرون أحدا ، حتى فارقوا الحياة رحمة الله عليهم جميعا .

ويخشى بعض المواطنين فى موريتانيا ان يكون السياسيون فى بلادهم ، أصابهم العقم والإفلاس حتى ما عاد بمقدورهم الإنجاب خارج الأنبوب ، فيتخيلون أن تضحيات حدثت فى رومانيا أو مالى أو تونس ، يمكنها ان تثمر فى موريتانيا !.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button