أخبار

رئيس تونس المخلوع يقبل الكعبة .. ويمضي ليلته الثانية فى قصر الحمرا

يتساءل الكثير من الناس هذه الأيام عن مصير رئيس تونس الذى خلعه شعبه وذهب يتسكع ، تاركا خلفه الجنائن والقصور التى شيدها خلال عقدين من الزمن حكم فيهما بالحديد والنار .

رحل زين العابدين بن على عن قصوره الجميلة ، ولم يبكه أحد اللهم زعيم ليبيا القذافى .. الذى لم يصدق حتى الآن أن الديكتاتورالقوي أسقطته عربة طماطم !.

أين ذهب الديكتاتور بن علي وكيف يمضي ليله ، الروائي الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب حول روايته ‘مائة عام من العزلة ‘‘ يجيب على هذا السؤال في روايته «خريف البطريرك» الشهيرة.

فبعد ان يحكي المآسي التي ارتكبها الطاغية، والتي أدت الى استنفاد كل ثروات الوطن وقواه، حتى انه لم يبق سوى البحر الذي يجد البطريرك نفسه مضطراً للتنازل عنه للامريكيين الشماليين، يموت البطريرك هرما وحيدا، ولكن يبقى الخوف من رؤيته منبعثا من جديد مصدر قلق وتوتر ، حتى يصدر الاعلان التالي: «نعلن للملأ الخبر السار بان زمن الابدية قد بلغ نهايته» حينئذ يتفجر الفرح.

اليس هذا ما حدث في تونس ويحدث في كثير من الانظمة العربية الحاكمة؟

والسؤال المشبع بالفضول والألم هو كيف قضى الرئيس التونسي المخلوع زين العادين بن علي ليلته الاولى في السعودية؟

– الاحداث كما رواها شهود عيان تبدو مناقضة لما توقعه ماركيز في روايته. فقد امضى بن علي يومه الاول في السعودية وسط تكتم شديد، يحيط به 6 أفراد من عائلته بينهم زوجته ليلى كما ذكرت مصادر متواترة.

واكد شهود عيان ان الرئيس زين العادين بن علي ترك قصر الرئاسة في تونس، ليقيم في قصر الضيوف في حي الحمرا الراقي القريب من الشاطئ.

وابن علي والد لستة ابناء من بينهم ثلاثة من زواج اول. وكانت زوجته ليلى موضع انتقادات كثيرة بعد اتهام افراد في عائلتها بالسيطرة على اقتصاد وثروات البلاد.

وثمة شهود كذلك رأوا مجموعة من السيارات تحمل اسرة بن علي في طريق الاندلس بجدة حيث قصر المؤتمرات، ترافقها سيارات من الشرطة، وهي في الطريق الى مكة المكرمة ، ربما لان الزعيم اراد تقبيل الكعبة المشرفة و اداء العمرة كي يغتسل عل أو عسى ومن يدرى فقد يتحول الديكتاتور الزنديق إلى ناسك متعبد ولله فى خلقه شؤون .

ورغم تنكر الرئيس الفرنسي ساركوزي لصديقه المخلوع ونبذه له تماما فإن بن علي لم ينس ان يهاتف الزعيم الليبي معمر القذافي كي يشكره على الخدمة الجليلة التي اداها له بحراسة موكبه حتى مالطا حسبما اعلن التلفزيون الليبي .

مصادر عدة تحدثت عن تهريب عدد من اسرة زين العابدين بن علي مئات الملايين من الدورلارات، وان ابنة الرئيس نسرين كانت تعيش في افخم فنادق باريس خلال اليومين الماضيين، وهو مايشير الى ان «ديكتاتورات» هذا العصر تخلصت من كل ما له علاقة بفولكلور «الخلع السياسي» المعهودة.. من وحدة وضياع.. حسبما تنبأ ماركيز فهل آن الأوان كي يعيد ماركيز كتابة خريف البطريرك من جديد كي تتناسب مع احوال الطغاة المخلوعين الجدد!!.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button