غموض موقف الإتحاد الأوروبي فى قضية إقليم الصحراء الغربية يقلق بعض الأطراف
أنباء انفو- غموض يكتنف موقف دول الإتحاد الأوروبي من قضية إقليم الصحراء الغربية-ربما- لايكون مريحا جداً بالنسبة لجميع أطرافه ، خصوصا المملكة المغربية .
وزير الشؤون الخارجية فى المغرب ناصر بوريطة، دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى الوضوح فى ذلك الملف الذى يؤثر أيضا على الجوار الأوروبي القريب من المنطقة، خصوصا في ظل التحديات المطروحة في منطقة الساحل والصحراء.
وكان رد فعل الخارجية الإسبانية مقلقًا بالنسبة للمغرب، عندما أشارت إلى أنها ستفتح مفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعترف بمغربية إقليم الصحراء، وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا جونزاليس لايا، إن حل النزاع الإقليمي لا يعتمد على إرادة دولة واحدة مهما كان حجمها، وأن الحل هو بيد الأمم المتحدة.
وكانت فعاليات برلمانية، منضوية تحت لواء حزب “بوديموس”، قد دعت الإدارة الأمريكية الجديدة إلى سحب الاعتراف بمغربية إقليم الصحراء، بذريعة أن الخطوة الأمريكية تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبا في الوقت نفسه بالتسوية العاجلة للقضية طويلة الأمد.
وأوضح بوريطة أن على أوروبا الانخراط فى الحراك الدولي، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي يجب أن يسائل أوروبا حول درجة انخراطها؛ بحيث إن هذا الاتجاه الذي يسير فيه المجتمع الدولي، وقوامه حل في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يكون أيضًا محط إجماع أوروبي.
ويدعم الاتحاد الأوروبي الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومتوافق عليه لملف الصحراء، استنادا إلى حل توافقي وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بجمهورية الصحراء الغربية؛ لكنه يقدم مساعدات إلى مخيمات تندوف في إطار التعاون الإنساني، في مقابل ذلك لديه اتفاقيات إستراتيجية مع المغرب تشمل منتجات الأقاليم الجنوبية.
وعلى الرغم من الضغوطات التي مارسها أعضاء بالبرلمان الأوروبي، فإن الاتحاد رفض إدانة قرار الرئيس الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء وبفتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة.