الجزائر تستعرض قوتها العسكرية قرب حدوها المشتركة مع موريتانيا والمغرب
أنباء انفو- استعرضت القوات المسلحة الجزائرية قوتها العسكرية بعد أسابيع قليلة من عملية الجيش المغربي الناجحة فى منطقة الكركرات الصحراوية وتقدمه إلى آخر نقطة فى خط الحدود المشتركة مع موريتانيا وبناء حاجز أمني يمنع البوليساريو فى المستقبل من تهديد الحركة التجارية على الطريق الحيوي الذى تسلكه الشاحنات المتوجهة إلى دول غرب إفريقيا .
الجيش الجزائري قام بمناورات عسكرية جوية وبرية كبرى في ولاية تندوف في جنوب البلاد قرب الحدود المشتركة مع كل من موريتانيا والمغرب وسط توتر مع الاخيرة ، تزايدت حدته بعد طرد عناصر جبهة البوليساريو شهر نوفمر الماضي من الكركرات.
المناورات التي حملت عنوان “الحزم 2021” جرت يومي الأحد والإثنين بإشراف الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
وعلى مدى نحو ربع ساعة بثّ التلفزيون الجزائري مشاهد من المناورات التي استخدمت فيها الذخيرة الحية. واستعرض الجيش الجزائري طائرة استطلاع اميركية.
وتندرج المناورات بحسب بيان وزارة الدفاع الجزائرية في إطار “تقييم المرحلة الأولى لبرنامج التحضير القتالي، لسنة 2020-2021”.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الجنرال شنقريحة تشديده على مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته “بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته، ليكون قادراً على رفع كافة التحديات”.
وقال شنقريحة إن الجزائر “تستحق من جيشها بأن يكون دوماً في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حرّة، سيّدة وعصيّة على أعداء الأمس واليوم”.
وفي 14 نوفمبر الماضي، أعلن المغرب استئناف حركة النقل مع موريتانيا من خلال معبر الكركرات إثر تأمينه عبر تحرك للجيش أنهى إغلاقه الذي استمر لاسابيع من جانب موالين لجبهة بوليساريو.
وتلقت الجزائر وبوليساريو ضربة دبلوماسية قوية ، اثر اعتراف الولايات المتحدة في ديسمبر بسيادة المغرب على الصحراء التي يمثل النزاع بشأنها لب الازمة بين المملكة وجارتها الشرقية.