ظاهرة “البوعزيزية” تدفع لمنع بيع البنزين في القناني
دفع انتقال عدوى إحراق الأجساد من تونس إلى الجزائر، ومصر، ثم موريتانيا، السلطات في بعض الدول العربية إلى اتخاذ إجراء احترازية، تتمثل في منع بيع الوقود في القناني.
فصباح اليوم الخميس، فوجأ مواطنوا جارة موريتانيا الشمالية (المغرب) برفض تزويدهم بالبنزين في قناني، بدعوى أن “تعليمات صدرت في هذا الشأن”.
ونقل الموقع الإلكتروني ‘ايلاف‘ عن مواطنين يعيشون فى المغرب ، أن “العمال في محطات البنزين أخبروهم أن تعليمات صدرت، أمس الأربعاء، بمنع بيع الوقود في القناني”، مشيرين إلى أن “عددا من الأشخاص واجهوا مشكلة في التزود بالبنزين، بعد أن نفذت خزانات سياراتهم من الوقود فجأة، دون أن ينتبهوا لذلك”.
وبحسب بعض المصادر ، فإن دولا عربية أخرى تدرس تطبيق إجراءات مماثلة ، احترازا من تكرار عمليات حرق الأنفس ، التى أصبحت إحدى وسائل تهديد استقرار الأنظمة فى العالم العربي ، بعد ما تسبب حرق البوعزيز نفسه فى تونس ، بسقوط نظام زين العابدين بن على ، أشد الأنظمة المغاربية تسلطا .
يذكر أن الظاهرة “البوعزيزية” ، أدت فى بعض الدول العربية إلى تغير في أسلوب التعامل مع الباعة المتجولين، الذين بات أفراد القوات العمومية يجتنبون الاحتكاك بهم.
حيث نقلت بعض الصحف عن باعة متجولين في الدار البيضاء، قولهم “لمسنا بعض التغيير في التعامل معنا من قبل أفراد القوات المساعدة، الذين باتوا يطلبون منا التراجع للخلف، حتى لا نعرقل الطريق، بلطف غير مسبوق”.
وقال أحدهم ، إنهم “أضحوا يتفاهمون معنا، ويحاوروننا بشكل أفضل من السابق”، مبرزا أنهم “يتجنبون عدم استفزازنا بأي طريقة، ما يعني أنهم تلقوا تعليمات في هذا الصدد”.
