الأخطاء الدبلوماسية والعجز الحكومي يحرم الموريتانيين من لقاحات كورونا

أنباء انغو- نفى مصدر مطلع لصحيفة “أنباء انفو” الأخبار التى تنشرها بين الفينة والأخرى وزارة الصحة الموريتانية بشأن اللقاحات ضد كورونا ، والتى كان آخرها يتحدث عن إبرام صفقات وقرب تقديم اللقاحات لفئة معينة من المواطنين .

وحسب مصدرنا ، فإنه باستثناء 2000 جرعة لقاحات هدية من دولة الإمارات العربية المتحدة لم تعرض دولة أخرى على موريتانيا المساعدة فى هذا الشأن.

مصدرنا ، أشار إلى احتمال ان يكون بين أسباب عدم حصول موريتانيا على مساعدات من اللقاحات ، الأخطاء الدبلوماسية المتكررة الصادرة من وزارة الصحة فى موريتانياخصوصا ضد الصين التى اتهمها وزير الصحة فى تصريح سابق ، بأنها قدمت(هدية) مواد فاسدة لبلاده ، عبارة أجهزة تنفس لاتعمل..! وقال الوزير ولد حامد، في تصريح متلفز لفضائية “الموريتانية” الرسمية، إن الصين قدمت لبلاده مساعدات طبية، “من ضمنها أجهزة فحص غير صالحة”!.

ورجح مصدرنا ، ان يكون ذلك التصريح الذى تبين بعد ذلك أنه غير صحيح ، وراء امتناع الصين- الحليف التاريخي- عن تقديم لقاحات لموريتانيا وقد قدمتها إلى أغلب الدول الإفريقية الأخرى مثل الجزائر ومصر وغيرها كثير..!.

وأكد مصدرنا، أنه حتى اللحظة لم تبرم حكومة موريتانيا اتفاقات مع الشركات المصنعة للقاح، وظَلَّت تُعوِّل على الاتحاد الأفريقي ، والبنك الدولي، ومبادرة “كُوفَاكْسْ” التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، في أبريل الماضي، لتوفير اللقاحات لكل بلد من بلدان العالم، مع إعطاء الأولوية للبلدان الفقيرة وحصة موريتانيا منها لاتتجاوز 20%.

وحسب مصدرنا، لاتوجد -حاليا- لدى موريتانيا عروض خارج مبادرة “كُوفَاكْسْ” ، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، و السؤال الذي يظل مطروحاً هو هل ستمنح الشركات المصنعة اللقاحات لمنظمة الصحة؟ علماً أن الطاقة التصنيعية لتلك الشركات غير قادرة على الاستجابة لكل طلبات دول العالم” و إذا لم تصل تلك الحصة القليلة من اللقاحات إلى موريتانيا لذلك السبب ، هل ستستمر وزارة الصحة فى نشر الأحلام عوض اللقاحات..!؟.