المستشفى القطري فى موريتانيا يعرض تقريره السنوي
أنباء انفو – عرض المستشفى القطري بموريتانيا ( مستشفى حمد بن خليفة) ، تقريره السنوي عن أنشطة المستشفى والخدمات الطبية التي قدمها خلال عام 2020، بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة لصالح الأهالي من سكان المقاطعة والمقاطعات المجاورة لها.
وقد واصل المستشفى الموجود فى مقاطعة بوتلميت (155 كلم شرق) خلال هذا العام أداء مهامه بالاعتماد على الإمكانات والموارد والبنية التحتية المتوافرة، رغم بعض المستجدات التي أثرت على حجم بعض النشاطات بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، إذ يصل حجم فريق العمل حالياً إلى 81 شخصاً، ما بين أطباء في مختلف التخصصات وممرضين ومساعدي تمريض ومرشدين اجتماعيين وموظفين إداريين. وتنقسم الأنشطة الاستشفائية بالمستشفى، الذي بلغت الميزانية التشغيلية له خلال العام الجاري 1,275,000 دولار أمريكي، إلى 4 فروع رئيسية هي: العيادات الخارجية، الإقامة، الأقسام الفنية، الطوارئ. وتتكون العيادات الخارجية من 6 عيادات تؤمن الخدمات الطبية في التخصصات التالية: الطب الباطني، النساء والتوليد، الجلدية، الجراحة العامة، جراحة العظام، طب الأسنان.
أنشطة متعددة
وخلال الفترة من 1 يناير حتى 31 ديسمبر 2020، واصل قسم الطوارئ أداء مهامه بطاقة استيعابية 8 أسرة، حيث استقبل إجمالي 15,595 مريضاً، من بينهم 12,339 حالة طوارئ مختلفة الاختصاصات، و2,981 حالة طوارئ في اختصاص التوليد والأمراض النسائية، و275 حالة طوارئ في حوادث السير. وتبين مؤشرات الأداء أن المستشفى قد تمكن من تحقيق أحد أهدافه الرئيسية بتقليص حالات التحويل إلى المستشفيات الكبرى في العاصمة اعتماداً على إمكانياته الذاتية، إذ لم يتجاوز عدد التحويلات التي سجلها المستشفى 67 حالة تحويل فقط.
أما قسم العيادات الخارجية بقاعاته الست، فيقوم خلال أيام العمل الرسمية بتوفير خدمات الطب العام يومياً، مع تناوب الاختصاصات الأخرى بمعدل لا يقل عن 3 عيادات تخصصية في الأسبوع. واستفاد من خدمات القسم منذ بداية العام حتى نهايته إجمالي 41.459 مريضاً، منهم 16.223 طفلاً و8.932 من الرجال و16.304 من النساء، ويمكن تصنيفهم كالتالي: الطب العام (22.497)، الجراحة العامة (764)، الأطفال (2.905)، النساء والتوليد (1.327)، الأسنان (1.568)، تقويم الأعضاء (1.784)، رعاية ما قبل الولادة (2.153)، الجلدية (4.316)، الباطنة (2.185)، العيون (1.960).
ويتمتع المستشفى حالياً بطاقة استيعابية 62 سريراً موزعة على 4 أقسام استشفائية (الباطنة، الأطفال، النساء والتوليد، الجراحة العامة)، سجلت خلال فترة التقرير 4.759 حالة إقامة بإجمالي 10.969 يوم إقامة، ونسبة حجز للأسرَّة في حدود 57%، مع معدل إقامة 2.3 يوم للمريض الواحد.
وانعكاساً لاهتمام المستشفى البالغ بصحة المرأة والطفل، فقد أشرف قسم النساء والتوليد على 1.531 حالة ولادة، من بينها 263 ولادة قيصرية، بنسبة تدخل جراحي لا تتجاوز 17%، وهي نسبة مقبولة للغاية مقارنةً بالمعدلات الوطنية، وتعتبر مؤشراً على ارتفاع مستوى الأداء بالقسم.
وبالانتقال إلى القسم الفني الحيوي، الذي يضم 3 غرف عمليات مجهزة ومختبراً ووحدة تصوير طبي، فقد أجرى إجمالي 861 جراحة في 3 تخصصات هي النساء والتوليد والعظام والجراحة العامة، كما نفذ 37.809 تحاليل مخبرية (بمتوسط 100 تحليل مخبري في اليوم الواحد) و6.251 كشفاً بالتصوير الطبي (بمتوسط 20 كشفاً في اليوم).
وواصل المستشفى تدريب طلاب مدارس الصحة العمومية بموريتانيا، وخاصةً مدرسة الصحة العمومية بمدينة روصو، ومدرسة الصحة العمومية بكيفة. وخلال العام الماضي، تم استقبال دفعة جديدة تضم 58 متدرباً. كما يسعى المستشفى لضمان استمرارية وشمولية تطوير القدرات المهنية والموارد البشرية بصفة عامة، من خلال المشاركة في عدة دورات تدريبية خارج المؤسسة في مجالات متنوعة، علاوة على تنظيم عملية مرافقة ومتابعة تدريبية ميدانية ونظرية لفائدة الكوادر التمريضية.
الخدمات الاجتماعية
في مجال رعاية الحالات الاجتماعية، قام قسم الشؤون الاجتماعية بمساعدة 307 مرضى من المحتاجين ومحدودي الدخل للحصول على الخدمة الصحية النوعية. كذلك ساهم المستشفى في تأمين الرعاية الصحية لصالح 1.456 مستفيدة من الحوامل، في ظل اتفاقية الشراكة المبرمة مع البرنامج الوطني للصحة الإنجابية من أجل تأمين الرعاية الصحية للحوامل في مختلف مناطق مقاطعة بوتلميت.
ومنذ بداية العام الماضي، انخرط المستشفى في جهود المنظومة الصحية الوطنية لمحاربة الالتهابات الفيروسية، من خلال وضع آلية تلقائية لتلقيح جميع المواليد الجدد قبل مغادرة المستشفى، وبلغت نسبة التغطية التي كفلتها هذه الآلية خلال الأشهر الستة الماضية ما يقارب 100%.
وأخيراً كانت هناك تدخلات ذات طابع اجتماعي وتثقيفي من أجل ترسيخ السلوك الصحي والوقائي في مواجهة جائحة فيروس كورونا، فقد قام المستشفى حرصاً على سلامة الطاقم الصحي بتنظيم دورات تثقيفية للتعريف بالقواعد الأساسية للوقاية من الفيروس والإجراءات الواجب اتباعها في حالة ظهور أي حالة، كما تم نشر معلومات ونصائح توعوية من خلال الملصقات المعلقة في جميع أقسام وأروقة المستشفى.
يذكر أن مستشفى حمد بن خليفة تأسس عام 2007 في مقاطعة بوتلميت جنوب غربي موريتانيا، برعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر من خلال المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية، التي تشرف عليها مؤسسة “التعليم فوق الجميع”، وهي مؤسسة عالمية هدفها توفير فرص حياة جديدة وأمل حقيقي للمحتاجين والمهمشين من الأطفال والشباب والنساء، لا سيما في المناطق التي تعيش ظروفا صعبة مثل حالات الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.
ويتمثل الهدف الاستراتيجي من إنشاء المستشفى في تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لصالح سكان المنطقة بأسعار زهيدة تتماشى مع الحالة الاقتصادية البسيطة للمجتمع المحلي وتوفر عليهم عناء وتكاليف السفر لتلقي العلاج في العاصمة نواكشوط أو في الخارج.