هل تستخلص االقاعدة العبرة من أحداث انواكشوط ؟ …
يبدو ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد حاول ان يستفيد من الاحداث الجارية في مصر وتونس وانشغال الموريتانيين بها ليحقق مفاجاة مؤلمة ضد السلطات الموريتانية التي برزت خلال السنة المنصرمة كاشد اعداء هذا التنظيم وذلك بعد اصرارها على مواجهته وتحدي عملياته العدوانية التي الحقت بالقوات الموريتانية خسائر فادحة خلال السنوات الست الماضية ومنذ تجاسرت القوات الموريتانية على توسيع عملياتها في مواجهة القاعدة في شمالي مالي وعلى طول الحدود الشرقية والشمالية بات من المؤكد ان السجال بين الجيش الموريتاني والقاعدة سيستمر ويتطور ليصل في النهاية الى مواجهة مستمرة لايتوقع لها ان تنتهي بسرعة فاحتمالات الحسم الميداني غير ممكنة في مواجهة كهذه .
واذا لم تتحقق تفاهمات ما عبر وسائط معينة فان المواجهة ستتخذ طابعا التحدي والاصرار ولايتوقع المراقبون ان تقبل القاعدة باي نوع من انواع التفاهم مالم تحقق انتقاما قويا من الجيش الموريتاني يتناسب مع شعورها بالانكسار والهزيمة التي تلتقها على يد هذه القوات التي الحقت بها هزائم قوية ومتلاحقة .
واخفاق التنظيم في تنفيذ عملية انواكشوط الاخيرة سيضاعف من شعور رجال القاعدة بالاحباط وسيزيد بالمقابل من اصرارهم على استهداف القوات الموريتانية حتي يستعيد التنظيم هيبته ويحفظ ماء وجهه .
ومن هنا يمكن القول بأن القاعدة فقد فشلت في انواكشوط لأنها لم تقدر خصمها وابتعدت عن سندها ومناصريها في الشمال المالي ودخلت منطقة لا تعرفها حق المعرفة
