ولد بولخير، يطرح خطة جديدة.. أم يعلن عن ارتباط سري كان قائما مع المجلس العسكري ..؟
سبق وان كشف موقع “أنباء” منتصف الشهر الماضي عن وجود تراجع كبير فى موقف حزب التحالف الشعبي التقدمي الذى يتزعمه رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بولخير عن موقفه الرافض بشدة لانقلاب 6 أغشت الماضي، وذلك من خلال معلومات خاصة حصل عليها الموقع ،تؤكد وجود صلات سرية بين عناصر فى حزب التحالف والمجلس العسكري الحاكم ، وهي المعلومات التي واجهتها الجبهة بتصريحات سريعة تكذبها .
أمااليوم فقد تأكد ذلك التراجع من خلال ما بدأيتسرب من وجود مقتراحات توصف بالوسطية لاخراج البلاد من حالة التأزم السياسي القائمة منذ انقلاب 6أغشت الذى أطاح بالنظام الشرعي المنتخب فى البلاد من خلال انتخابات عامة شهد العالم بنزاهتها.
وحسب ما تسرب حتى الآن من هذه الخطة سواء ما نشرته بعض الصحف المحلية أو ما يتداول فى أوسا ط سياسية وإعلامية مهتمة ، فإن حزب التحالف على غير ما كانت جبهة إعادة الديمقراطية تصر عليه يقبل الآن ، إجراء انتخابات عامة سابقة لأوانها باشراف مشترك .
وإذا كان الحزب حسب ما تسرب حتى الآن قد جعل الإفراج عن ولد الشيخ عبد الله أساسا ضمنيا تتضمنه بنود الخطة بحسب مشاركته والجنرال عزيز فى عملية الإشراف على تلك الإتخابات كما تقول الخطة، فإن الهدف من الخطة كما هو واضح وجلي ، فتح باب جديد من الحوار المفتوح والمعلن مع المجلس العسكري ، دون ان يفقد الحزب الكثير من واجهته السياسية أمام المعارضة التى عولت كثيرا على معارضته للعملية الإنقلابية .
وموقع “أنباء” اذ ينشر ما يقال إنها أهم البنود التى تضمنتها الخطة فإنه يؤكد أن مصدره فيها حتى الآن ما تداولته وسائل الإعلام المحلية المستقلة .
الخطة يتم تشكيل لجنة تضم:
رئيس المجلس الاعلى للدولة
رئيس البرلمان
رئيس مجلس الشيوخ
زعيم المعارضة
الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله
رئيس نقابة المحامين
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي
ممثل عن الاغلبية البرلمانية
ممثل عن نواب المعارضة
ممثل عن المجتمع المدني
ممثلين عن الاتحاد الافريقي، والجامعة العربية، والاتحاد الاوربي
وستعكف اللجنة على وضع ميثاق وطني، يتم على اساسه عودة الرئيس ولد الشيخ عبد الله الى سدة الحكم لفترة قصيرة يشرف خلالها على تنظيم انتخبات رئاسية، لا يحق له الترشح فيها.وستعمل اللجنة على دراسة مستقبل المجلس الاعلى للدولة على ضوء الفترة القادمة.
وفى أول رد من جبهة إعادة الديمقراطية جاء الرد ضعيفا وخجولا ، يخاف أصحابه كما يبدو ، من تصريح متعجل غير مدروس قد تكون عواقبه خطيرة على وحدة الصف ، حيث أعلن قبل قليل نواب الجبهة فى مؤتمر صحفي عقدوه اليوم الخميس ، رفضهم لأية مبادرة لا تضمن عودة ولد الشيخ عبد الله إلى السلطة ، رغم انفتاحهم حسب قولهم على جميع المبادرات الوطنية.