أخبارأخبار عاجلةعربي

وفد البوليساريو فى انواكشوط ومخطط إجهاض علاقات موريتانيا القوية مع المغرب

أنباء انفو- تصاعد الغضب فى موريتانيا و المغرب وإسبانيا حيث توجد جالية صحراوية كبيرة ، من استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، للقيادي بجبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد ، المتهم بجرائم تعذيب طالت موريتانيين وصحراويين على السواء حتى لقب بالجلاد.

واعتبر بعض الكتاب ، دخول مصطفى السيد إلى القصر الرئاسي الموريتاني جهارا نهار واستقباله من طرف رئيس الجمهورية إساءة إلى الشهداء الموريتانيين والصحراويين الذين سقطوا تحت سياط هذا الرجل المطلوب للقضاء فى إسبانيا .

ويخشى بعض المتابعين لملف الصحراء ان يشكل اللإستقبال والتصريحات التى أدلى بها البشير السيد بعده، زعزعة لعلاقات موريتانيا القوية مع المملكة المغربية التى سارعت فى وقت سابق لمعاقبة زعيم حزب الإستقلال حميد شباط، لمجرد حديث نسب إليه أغضب السياسيين الموريتانيين وتدخل أنذاك ملك المغرب محمد السادس ، شخصيا وقدم اعتذار بلاده بل وأكثر من ذلك أرسل وفدا كبيرا يقوده رئيس الحكومة انذاك عبد الإله بن كيران الذى طار إلى ازويرات شمال موريتانيا حيث رئيس الجمهورية أنذاك محمد ولد عبد العزيز يقضى إجازته السنوية .

إلى ذلك اعتبر الكاتب سعيد بن عائشة، أن زيارة البشير مصطفى السيد إلى موريتانيا ، تأتى ضمن مخطط تآمري لإجهاض مسيرة العلاقات المتطورة بين موريتانيا والمغرب ، وإلا يقول الكاتب ” ما معنى أن يتورط الرئيس الموريتاني في دعم علني لمليشيات البوليساريو، عبر استقبال البشير مصطفى السيد، عضو ما تسمى “الأمانة الوطنية” للجبهة، باعتباره مبعوثا لرئيس الجمهورية الوهمية إبراهيم غالي.. بينما كان المغاربة ينتظرون ترجمة الاتصالات السابقة بين قيادات البلدين إلى مزيد من التعاون والزيارات المتبادلة”.

ويدعم رأي القائلين بوجود مخطط تآمري لضرب التقارب الموريتاني المغربي القوي فى مقتل -يقول الكاتب- تعمده الإدلاء بتصريحات تناقلتها الصحافة الجزائرية جاء فيها “خرجنا من اللقاء بثقة واطمئنان لمواقف إخوتنا الموريتانيين، ولمسنا في الرئيس الجدية والصدق والتقدير للأوضاع واتخاذ المواقف المسؤولة”.

وفى سياق ذلك المخطط التآمري أشار الكاتب سعيد، إلى التوقيت غير البريئ لمقابلة سفير الجزائر في موريتانيا مع موقع إخباري موريتاني للحديث عن موضوع واحد هو النزاع فى إقليم الصحراء كما تراه حكومة بلاده وجبهة البوليساريو وقد نشرت المقابلة بالتزامن منع دخول وفد البوليساريو المذكور الأراضي الموريتانية .

لقاء ولد الغزواني مع البشير السيد ، يصفه بن سعيد ، بلقاء رئيس وجلاد، في مكان غير مناسب وزمن غير مناسب، ولا مجال للثقة في ما يتم ادعاؤه من حياد في التصريحات الرسمية، لأن الحياد هو عدم الاعتراف بكيان وهمي غير معترف به من لدن الأمم المتحدة. ويا لها من مفارقة، فالمغرب يتحرك دائما لدفع أي إساءة إلى موريتانيا، إلى درجة أن المغاربة عاقبوا حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، بسبب تصريح مسيء إلى هذا البلد الجار، وكانت تلك “التهمة” هي بداية مسلسل “سقوط شباط”، وفي المقابل تم التغرير ببعض الموريتانيين، في دعم الجلادين.. وحتى تكتمل المؤامرة، فقد دخل على الخط تجار “الإسلام السياسي”، ليتم استقبال الوفد المزعوم من طرف رئيس حزب الإصلاح والتنمية الموريتاني، وهو النسخة الموريتانية لحزب العدالة والتنمية المغربي، ولكن إخوان العثماني لا قيمة لهم عند إخوانهم في بلاد شنقيط- يقول الكاتب.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button