تونس ترفض أي انتشار عسكري أجنبي على أراضيها
أعلن رسمياً في تونس أمس الأحد عن استقالة وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة التونسية أحمد عبد الرؤوف ونيس وذلك بعد أسبوع من اندلاع أزمة بسبب مدحه لوزيرة الخارجية الفرنسية، وقبل أن يكمل شهراً في منصبه.
إلى ذلك، أعلنت تونس رفضها القاطع لأي حضور عسكري أجنبي على أراضيها، وذلك في أول رد فعل رسمي على تصريحات وزير الداخلية الإيطالي التي أعلن فيها أنه سيطالب بنشر عناصر من الشرطة الإيطالية في تونس لوقف تدفق المهاجرين السريين.
وجاء في بيان وزعته وزارة الخارجية التونسية: إن وزير الخارجية «قدم استقالته من الحكومة المؤقتة»، دون تقديم تفاصيل عن أسباب هذه الاستقالة. ويتعرض وزير الخارجية التونسي المستقيل (75 عاماً) منذ تعيينه في منصبه في السابع والعشرين من الشهر الماضي لحملة انتقادات إلى حد دفع موظفي وزارته إلى الاعتصام للمطالبة باستقالته أو إقالته لأنه لا يُعبر عن أهداف «ثورة تونس»، بينما صبت وسائل الإعلام غضبها عليه على خلفية تصريحات أدلى بها أثناء زيارته إلى فرنسا.
وبدأت حملة الانتقادات الموجهة إلى ونيس عندما صرّح في باريس في أعقاب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو ماري قائلاً: «إن الكلام بجانب آليو ماري لهو شرف لي ولقد كان حلماً عندي تكفل التاريخ بتحقيقه».
وجاء هذا التصريح بينما كانت ماري تواجه فضيحة سياسية بفرنسا بسبب قضائها عطلة بتونس التي وصلت إليها على متن طائرة خاصة لأحد رجال الأعمال المقربين من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إضافة إلى عرضها رسمياً تقديم خبرات للشرطة التونسية لقمع الاحتجاجات التي انتهت بفرار بن علي إلى السعودية في الرابع عشر من الشهر الماضي