حكومة موريتانيا عاجزة عن توزيع اللقاحات المتوفرة على المحتاجين/ معلومات حصرية
أنباء انفو- كشفت معلومات حصرية حصلت عليها “أنباء انفو” وجود عجز حكومي حاد فى موريتانيا، يمنع توزيع اللقاحات التى وصلت البلاد حتى الآن وتلك المتوقع وصولها ضمن برنامج “كوفاكس” خلال أسابيع ، على المحتاجين من المواطنين على نطاق واسع.
مصادر مطلعة داخل وزارة الصحة ، أكدت لنا أنه رغم مرور أسبوع على الإعلان الرسمي لانطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، ظل التلقيح محصورا فى نطاق ضيق داخل 6 مستشفيات فقط بالعاصمة انواكشوط (المستشفى الوطنى، مستسفى زايد، مستشفى صباح، مستشفى القلب ، مستسفى الصداقة ، المستسفى العسكري) و يخص العاملين الطبيين فى تلك المستشفيات المذكورة دون غيرهم من بقية الأطباء فى المستوصفات والمستشفيات الأخرى فى البلاد .
وحسب مصادرنا ، لم تشكل السلطات الصحية فى البلاد ، إلى اليوم الجمعة 2ابريل 2021 فرقا طبية خاصة لتقوم بتوزيع اللقاح على المواطنين.
مصادر”أنباء انفو” ذكرت أن الحكومة الموريتانية -ربما- تواجه عجزا فى تمويل عملية توزيع اللقاحات بما فيها تكاليف تحركات وأجور موظفي الرعاية الصحية الذين سيكلفون بتطعيم السكان.
وحسب مصادرنا ، لم تقم وزارة الصحة فى موريتانيا-إلى الآن- بوضع خطة عمل تمكنها من توفير عمالة مدربة للقيام بالتلقيح فى الوقت المناسب وذلك لسبب واحد ، يقول مصدرنا- أنها لم تخصص ظلافا ماليا لتغطية تلك العملية رغم وجود صندوق بمليارات الأوقية خاص بمكافحة كورونا لم تصرف منه أوقية واحدة -فى علمنا- لشراء كمامة او معقم ، او دواء يساعد فى تخفيف مضاعفات الفيروس المذكور!.. بل ويتساءل بعضهم عن مصير حوالي 3ملايير كمامة أهدتها دول صديقة للشعب الموريتاني ، ولم يحصل مواطن واحد فى موريتانيا -فى علمنا- على كمامة واحدة من تلك الكمامات التى عرضت على شاشة التلفزيون الحكومي لحظة وصولها ولاذكر لها بعد ذلك..!.
إلى ذلك حذر بعض المهتمين بالشؤون الصحية فى البلاد من اكتفاء الحكومة الموريتانية فى مجال محاربة انتشار الفيروس وخصوصا توزيع اللقاحت بالإستعراض الهافت غير المؤسس على واقع يدعمه ميدانيا فوق الأرض..!.
و طالب أولئك صناع القرارات فى البلاد ، الإسراع في أعداد العاملين المتاحين لتطعيم السكان، بالإضافة إلى تدريب وتمويل الأطقم الطبية الإضافية التى ستقوم بالعملية إلى جانب توعية المجتمع الموريتاني بأهمية اللقاحات حتى يختفى التردد بشأن تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا.