أخبارأخبار عاجلةمقالات

رد الشعب على الرئيس الموريتاني السارق ، اللص محمد ولد عبد العزير/ سيدي علي بلعمش

أيها اللص المحترف

كما عودتنا دائما ، طيلة سنوات الجمر و الخجل الماضية، ها أنت تطل علينا اليوم (كاللص) من النافذة بعد خروجك مذموما مدحورا من الباب، بخطبة وعظ ماكرة تذكرنا بقصة الثعلب الخالدة..

أيها الثعلب المتذاكي ،
لا شك أنها كانت مناسبة سعيدة بالنسبة لك، انتهزت “سانحتها” للترحم شماتة على أرواح “كل من قضى من أبناء شعبنا” الذي كنت تصفه دائما ـ بين خاصتك ـ باللئيم و الحقير، مهنئا إياه في نفس “السانحة” بتأهيل الفريق الوطني لنهائيات كأس الأمم الإفريقية؛ كم أنت موفق في التعبير عن حقارتك..

“أيها المواطنون و المواطنات”
نعم ، يا ابن دارومستي الوفي ،
نعم ، يا ابن أگجوجت المزور ،
حدثنا أيها البهلول الأرعن عن معركة البناء و التطور .. عن معركة الوجود و الكرامة ..
حدثنا يا قس بن ساعدة، عن معركتنا “المستمرة ضد الجهل و التخلف” ..
حدثنا كيف “تسموا” (جمعا) معركتك الفريدة فوق الايدولوجيا و التجاذبات إلى رفعة وطن ، حولتَه بكل رعونة إلى أضحوكة بين الأمم..
مضحك حقا هو كان حديثك عن تلك “الأمانة” التي “آمنت بها مبكرا ” (ربما في طفولتك الدارومستية)، طيلة السنوات التي منحنكم فيها الشعب الموريتاني العزيز ثقته: نعم، نحن نظلمك حقا إذا كنا منحناك ثقة لم تكن اهلا لها لا بانتمائك و لا بمؤهلاتك و لا بأخلاقك و لا بأي فضيلة، عجزنا تسامحا عن تخيل نتف من ملامحها..

لصنا الطيب؛

من هم مواطنوك الأعزاء؟

  • هل جننت يا ولد عبد العزيز ؟
  • هل صدقت أكاذيب ولد الشدو المصر بذكاء على استنزاف مسروقاتك العظيمة؟
  • هل نحن هنا أمام أسطورة “باب قوره” على خشبة مسرح الحي الساكن، حيث كانت انطلاقة قصة مسيرتك العظيمة يا جحا زمانه ؟
    “إن حالة التراجع و التقهقر و الانتكاس التي يعرفها البلد اليوم أصبحت تهدد الوحدة الوطنية و الإنجازات و المكتسبات الديمقراطية”
    كأننا هنا أمام ولد عبد العزيز في نسخته الأصلية ، أي قبل جنونه ، أعني قبل خروجه من الرئاسة من دون أن يفهم كيف انهار كل شيء على رأسه فجأة بعد ما تأكد أنه رتب كل شيء بإحكام لضمان مأمورية ثالثة..
    لقد آمن ولد عبد العزيز ـ حين جلس هو نفسه على كرسي الحكم ـ أن لا وجود في الحياة لما يسمى بالمعجزات و أن كل شيء في الوجود يمكن الحصول عليه بالأكاذيب و الشائعات..
    و حين يتكلم عزيز “أطويله” عن “تراجع كبير في المستوى القيمي و الأخلاقي و التخلي عن المبادئ…”
    حين يتكلم عزيز “أطف.. أطف..” عن “انحسار واضح في حالة الحريات الفردية و الجماعية ..
    حين يتكلم عزيز الذي كان يصف المعارضة بالمجرمين و بأعداء الوطن، عن “الحجر البين على أفكار و آراء السياسيين و الإعلاميين..” ، حينها فقط ، يكون من السهل علينا أن نفهم ما يعنيه محاميه ولد الشدو حين يقول بوضوح إنه غير مسؤول عن أفعاله ، أي أنه مجنون.
    و حين يتهم ولد عبد العزيز “المعارضة و الأغلبية” بالخيانة و بأن قناعاتهم لم تكن “نابعة من مبدإ و لا صادرة عن إيمان بأي مشروع وطني و يصفهم بالنفعية و الخيانة ، فعلى ماذا يراهن اليوم بمحاولته دخول المعترك السياسي ، غير رجل المبادئ ولد الشدو و رجل الوفاء و الالتزام السياسي بيرام و رجل المواقف التاريخية رئيس حزب صفقة تنظيف مستشفى الشيخ زايد و جبهة الخط الأمامي للدفاع عن الحرية و الكرامة ؛ سيدنا عالي ولد محمد خونا و بيجل و ولد حدمين و ولد أجاي..!؟
    “أيها المواطنون أيتها المواطنات”
    اسمعوا و عوا ، إن اللص المحتال ولد عبد العزيز الذي حول البرلمان إلى غرفة تمرير لقراراته المجنونه و تبرير لجرائمه المشؤومة، يتحدث لكم اليوم بعزة نفس و يقدم لكم الدروس عن “الدور الذي كان يجب أن تلعبه الجمعية الوطنية و نوابها الذين انتخبهم “الشعب” و حملهم الأمانة للدفاع عن مصالحه؛ تلك الأمانة التي حلت مجلس الشيوخ بالمادة 38 حين قرر أن يفي لها ..!
    لا شيء يخجل ولد عبد العزيز و لا شيء يذكره بماضيه و فضائحه و جرائمه و سخافته و أكاذيبه حين يتحدث عن التسيب الوظيفي و المالي و مزاحمة العمالة الوطنية في مصادر رزقها و رداءة الخدمات الإدارية التي ماتت على يده و صفقات التراضي التي أصبحت في عهده – فوق تراضيها – حكرا على أسرته و مقربيه دون غيرهم ..
    و يبلغ جنون ولد عبد العزيز ذروته و يتحول إلى حالة هستيرية مثيرة للشفقة ، حين ينسى من هو و أين ترسو سفينة شقائه ، حين يعدكم أي “مواطنيه الأعزاء” ، كما أكد لكم سابقا “مرارا و تكرارا عزيمته و إصراره على الحفاظ و الدفاع عن المكتسبات و الإنجازات التي حققها سابقا و الوقوف بالمرصاد في وجه كل الممارسات و السياسات الرجعية التي ستعيد شعبنا و وطننا إلى المربع الأول؛ التخلف و الفساد و التبعية و الزبانية”
    لا تسألوا هل جن عزيز : الذاهب إلى سجن انبيكه لا بد أن يمر بلتفتار و هناك تتغير الجاذبية بتغير المزاج و يتغير المنطق بتغير دلالة المادة 93..
    ليس في تحرش ولد عبد العزيز بالمعارضة أي جديد ، إن الجديد في الأمر هو شعوره بمرارة انتصارها عليه و محاولاته المتكررة لنفي ذلك بتأكيده من خلال حملته المسعورة ضدها : نعم، لقد ماتت المعارضة .. انتهت مهمتها بنهايتك ، فماذا بعد؟
    هل كنت تتوقع أن تقف المعارضة ضد النظام لتجد من تسند إليه ظهرك؟
    هل كنت تتوقع أن تقف المعارضة ضد النظام ليصبح مرغما على التحالف معك ضدها؟
    هل كنت تتوقع أن تسقط المعارضة في منزلق توقعاتك الشريرة لتجد أي طريقة للنجاة من آثام جرائمك؟
    نعم، يكفي المعارضة انتصارا اليوم أن موقفها و موقعها و قرارها هو أهم مصادر انزعاجك ..

أيها الشعب الموريتاني، إن القائد الرمز – هكذا أصبحت الشلة تسميه – يجدد لكم العهد و يدعوكم للالتحاق بركب الرباط و فلام و إيرا ، فكونوا على موعد مع التاريخ .. على موعد مع النصر .. على موعد مع المجد ، بتلبية نداء القائد الرمز تيبه ، في رباط ابن ناشفين الثاني على أرض المنارة و الرباط ..

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button