جهة انواكشوط توقع شراكة متقدمة مع جهة الرباط
أنباء انفو- أُعلِنَ فى المملكة المغربية مساء أمس الأربعاء عن توقيع مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة اتفاقية شراكة متقدمة مع جهة انواكشوط.
الإتفاقية الجديدة وقعت فى مقر جهة الرباط من طرف عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا والسيدة فاطمة بنت عبد المالك رئيسة مجلس جهة انواكشوط، وبحضور محمد ولد حناني، سفير موريتانيا لدى المغرب، وعدد من المسؤولين بمجلسي الجهتين، ،
الاتفاقية تنص على ترسيخ مسار الديمقراطية المحلية واللامركزية عبر تبادل الخبرات والتجارب، بالإضافة إلى توحيد مواقف الجانبين داخل المنظمات القارية والدولية، التي تعنى بشؤون الجهات، بما يعزز مشاركة مجلسي الجهتين في الدفاع عن إشعاع الجهات الإفريقية خاصة والعربية والإسلامية بصفة عامة.
كما سيعمل الجانبان بمُوجب نص الاتفاقية، على تطوير علاقات الصداقة والتعاون في مجالات عملهما والمطابقة لاختصاصاتهما، وأيضا الارتقاء بمستويات الحكامة وتدبير المرافق الترابية من أجل تحقيق التنمية ورفاه سكان المدن والقرى بالجهتين، وتشجيع الفاعلين الاقتصاديين في كلتا الجهتين على تحديد فرص الاستثمار المتبادلة، وعلى تنمية المبادلات التجارية، وخلق مشاريع مشتركة ومفيدة لكلا الجانبين.
كماتستكل الاتفاقية سلسلة من المشاورات جرت فى فترات مختلفة بين مجلسي الجهتين، تسعى إلى تطوير معايير وآليات وأنظمة ومخططات جهوية شاملة للارتقاء الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني والثقافي لسكان المدن والقرى بالبلدين الشقيقين، ودعم وتنسيق نطاق التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية، وتمثيليتها على المستوى الوطني والقاري والدولي.
فاطمة بنت عبد المالك، رئيسة مجلس جهة نواكشوط، أشادت بالتجربة المغربية في الجهوية المتقدمة، ومنها تجربة جهة الرباط سلا القنيطرة، والتي اعتبرتها تجربة مُلهمة، تشكل نموذجا يحتذى به من قبل الجهات الموريتانية، معربة عن جزيل شكرها لما حظي به الوفد المورتاني من حفاوة استقبال .
بدوره ذكر عبد الصمد سكال، رَئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بالمسار الذي قطعته عَلاَقات التعاون والشراكة بين الجهتين، والذي تخللته زيارات أخوية، من بينها الزيارة التي قام بها عقب إجراء الانتخابات الموريتانية، وقدم فيها التجربة المغربية في الجهوية المتقدمة، مشُيرا إلى أن الشراكة الفعلية بين الجهتين بدأت قبل تاريخ توقيع هذه الاتفاقية، من خلال برنامج تكوين الأطر الجهوية بتنسيق وزارة الداخلية المَغربية وشركاء آخرين، ومشاريع أخرى ستتم بلورتها خلال هذه الزيارة بين مسؤولي الجهتين.
كما جدد عبد الصمد سكال، ترحيبه بالوفد الموريتاني: “نحن سعداء باستقبالكم وكلنا أمل وحماس للاشتغال على كل ما فيه مصلحة البلدين، والحمد لله المغرب وموريتانيا تجمعهما إمكانيات التنمية، ويملكان من المؤهلات ما يجعلهما بوابة رئيسية بين أوربا وإفريقيا”، مُؤكدا بأن أي تعاون بين الجهتين سيكون في مصلحة البلدين وفي مصلحة سكان الجهتين، مُبْديا استعداد مجلس الجهة للتعاون مع مجلس جهة انواكشوط، على غرار ما يتم القيام به مع جهات شقيقة وصديقة في المجالات التي تندرج في اختصاصاته.