ولد حي مديرا عاما للتلفزة الوطنية بعد إقالة لمام الشيخ .. الانقلابيون لايريدون سماع الحقيقة !
انتهى قبل قليل اجتماع مجلس الوزراء الذى أمضى فترة تعد الأطول فى تاريخ اجتماعات المجلس ، وقد صادق المجلس على جملة من القرارات والتعيينات الهامة سنعود إليها بالتفصيل فى وقت لاحق غير أن التعيين البارز فى مجلس اليوم تعيين محمد يحيى ولد حي مديرا عاما للتلفزة الوطنية خلفا للسيد لمام الشيخ ويأتى قرار إقالة السيد لمام الشيخ الذى تقول بعض المصادر القريبة منه ،أن قرار فصله جاء نتيجة فتحه نافذة صغيرة من الحرية يمكن للنخبة السياسية الموريتانية ان تعبر من خلالها عن مواقفها الشخصية من الانقلاب الذى لا يختلف اثنان من المعارضة أو المولاة فى عدم شرعيته !!، وقد تم استغلال تلك النافذة بداية هذا الأسبوع استغلالا لم يتوقعه ربما مدير التلفزة نفسه حين استضاف أحد الصحفيين ، فى واحد من البرامج الحوارية التى تقدمها التلفزة الموريتانية الوزير السابق، إسلمو ولد عبد القادر، ليهاجم بشراسة قائد المجلس العسكري شخصيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز ودوره الإنفصالي حسب وصف ولد عبد القادر فى تشكيل وتدريب قوات الحرس الرئاسي الخاصة ثم يصف بعد ذلك قادة المجلس العسكري الذين أطاحوا بأول حكومة منتخبة فى موريتانيا ، بالميليشيات .
وتؤكد عملية الفصل هذه لمدير التلفزة الوطنية الصحفي البارز الامام الشيخ ، وهو ابن عم رئيس المجلس العسكري ، تؤكد ما يخشاه الكثير من الاعلاميين ، وهو أن المجلس العسكري لا يرحم الاصوات الجهورة وهو بالمرصاد لمن لا يرى إشارة الضوء الأحمر تلك ،حتى ولو اختلت أجهزة الإشارة واجتهد السائق وعبر الشارع فوقع الإصطدام غير المتوقع.
