أخبار

موريتانيا تؤكدأن حادث ‘فصالة‘ معزول وخوف فى المغرب قبل 20فبراير

نفت مصادر شبه رسمية فى موريتانيا الجمعة ، ان تكون الأحداث التى شهدتها مدينة فصالة شرق البلاد لها طابع سياسي ، وقالت تلك المصادر التى فضلت عدم الكشف عن إسمها فى تصريح ل‘أنباء انفو‘ ، أن حادثا معزولا حصل فى المدينة النائية بين مجموعات محلية متنافسة وتقوم السلطات الجهوية حاليا بتسويته .

وكانت أنباء نشرت اليوم ، أشارت إلى وجود أعمال تخريب وتدمير طالت مقرات صحية وبلدية فى المدينة الصغيرة ، وبحسب تلك الأنباء ، فإن المواطنين فى فصاله ، خرجوا للتعبير عن رفضهم للأوضاع المعيشية الصعبة فى المدينة حيث شح فى الموارد المائية وارتفاع غير مسبوق فى أسعار معظم المواد الرئيسية .

أما فى جارة موريتانيا الشمالية (المغرب) فقد تحرك النظام سريعا قبل ال20 من شهر فبراير الجاري موعد الدعوة التى روج لها على ‘الفيس بوك‘‘ للتظاهر في المغرب ، حيث دعا الوزير الأول عباس الفاسي ، زعماء 8 أحزاب من الأغلبية والمعارضة إلى اجتماع لم يكن مبرمجا من قبل، أعلن إثره عن إضافة 15 مليار درهم في ميزانية صندوق المقاصة الذي يعنى بدعم أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية في المغرب.

يذكر أنه خلافا لمطلب إسقاط النظام الذي رفع في تونس ومصر اقتصرت مطالب دعاة التظاهر فى 20 فبرايربالمغرب على “حل الحكومة والبرلمان” وتشكيل “حكومة انتقالية مؤقتة تخضع لإرادة الشعب” و”إقرار دستور ديمقراطي يمثل الإرادة الحقيقية للشعب”، كما لم تتضمن المطالب أية إشارة لقضية الصحراء، القضية الوطنية الأولى في المغرب. وبدورها أكدت مجموعة من النشطاء اليساريين المعروفين في المغرب مساندتهم لمطالب الشباب مشددين في نداء لكل الديمقراطيين على “إقرار ملكية برلمانية والتداول الديمقراطي على السلطة والتوزيع العادل لخيرات البلاد، وتحقيق المواطنة الكاملة بما يحفظ كرامة المواطن المغربي”، علما أن حزب الاتحاد الاشتراكي، المشارك في الحكومة، يرفع بدوره مطلب “الملكية البرلمانية”.

غير أن تعامل السلطات المغربية مع هذه المطالب الإصلاحية قبل أن يحل يوم 20 فبراير تميز بنوع من الازدواجية. فبينما يؤكد خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، على “الإطمئنان والثقة في الروح الوطنية وتماسك أفراد الشعب المغربي، وفي مقدمتهم الشباب الذين لا يشك أحد في التحامهم بالقضايا الوطنية الكبرى”، ينبه منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك” إلى أن “جبهة البوليساريو تستغل هذه المسيرة ليضعف موقف المغرب في الأمم المتحدة بخصوص حقوق الإنسان في الصحراء”. أما الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، فعبر عن قلقه من أن تعمد الجزائر وجبهة البوليساريو إلى “استغلال الاضطرابات السياسية التي تجتاح بعض الدول العربية لإشعال الاضطرابات في المنطقة”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button