ولد عبد العزيز : هدنة المعارضة مع نظام ولد الغزواني مؤامرة رخيصة ضد الشعب
أنباء انفو-دافع الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، المتهم بالفساد خلال عشرية حكمه (2009-2019) ، عن نفسه ونفي فى مقابلة مع الأسبوعية الفرنسية”جون أفيك” “Jeune Afrique”جميع التهم الموجهة إليه .
وتعليقا على انهيار صداقة عمرها ثلاثة عقود جمعته مع رفيق دربه محمد ولد الشيخ الغزواني ، الذى تركه بمجرد دخوله القصر الرئاسي، قال ولد عبد العزيز ، “إن الصداقة لا تصمد أمام ممارسة السلطة”.
ولد عبد العزيز، دافع عن خطه السياسي المعارض الذى اختاره حاليا ، لأنه-حسب قوله- لايوافق بالمطلق على الطريقة التى تدار بها البلاد حاليا.
ولد عبد العزيز، انتقد صرف المال العام فى غير محله مثل مضاعفة المخصصات المالية الموجهة إلى رئاسة الجمهورية والبرلمان فى وقت تمر به البلاد بارتدادات جائحة كورونا، وقال ، إن 300 مليون أوقية حولت إلى البرلمان مقابل تمرير لجنة التحقيق البرلمانية.
ولد عبد العزيز، انتقد أحزاب المعارضة فى بلاده، واصفا حالة الوفاق الحاصل حاليا بين تلك المعارضة ونظام الحكم بالمؤامرة الرخيصة على حساب الشعب.
وحول تهم الفساد التى وجهت إليه، قال ولد عبد العزيز، إنه لم يختلس أوقية واحدة من المال العام وأن ماتمت مصادرته مجموعة منازل تعود ملكيتها إلى أشخاص مقربين عائليا مثل أحفاده. وأكد أن جميع تلك الممتلكات -يقول – غير مسجلة باسمه باستثناء تلك التي صرح بها. وقال ” توجد سيارات تمت المبالغة في تقدير أثمانها؛ وكذلك قطعان من الماعز والضأن و 30 غزالا بسعر 40 ألف أوقية و 650 رأسا من الإبل لا تعود ملكيتها لي بالكامل”.
ونفى ولد عبد العزيز، تهريب أمواله إلى خارج البلاد قائلا ، إنه عندما سافر من عاصمة بلاده نواكشوط إلى اسطنبول فى تركيا لم يصطحب معه دولارا واحداً!. وأضاف لقد كنت مستعجلا على المغادرة وترك الرئيس الجديد يتدبر شؤون البلاد ويشكل حكومته.