مقالات

الجنرال ولد عبدالعزيز فى مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا .. لا يستبعد ترشحه لرئاسة موريتانيا ..

في مقابلة جديدة مع إذاعة “صوت أمريكا” أكد الجنرال محمد ولد عبد العزيز “أن الإرهاب ظاهرة لا تعرف الحدود ومحاربتها تحتم تضافر جهود جميع الدول.

وحول المرحلة التي تمربها البلاد وما تشهده من تأزم ، قال رئيس المجلس العسكري”إن هذه الوضعية التي يسميها البعض “أزمة” ليست أكبر من حجمها، فبالنسبة لمن يتحدثون عن النظام الدستوري، ليس الأمر عندنا بعيدا من ذلك، حيث المؤسسات الديمقراطية قائمة وتسير بانتظام، من غرفتي البرلمان إلى محكمة الحسابات، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.

أما المؤسسة الوحيدة التي نفتقدها للأسف -يقول الجنرال-فهي مؤسسة الرئاسة.
ويضيف ،صحيح انه وضع غير طبيعي ولم نكن نتمناه للبلد ولكنه ناتج عن وضعية حتمت التدخل لإنقاذ بلدنا لان مؤسسات الشعب الديمقراطية عطلت من طرف الرئيس السابق الذي سعى بعد كل هذا التعطيل غير الشرعي إلى قطع أوصال المؤسسة العسكرية.

وقد أدى بنا إلى عزل الرئيس المنتخب ديمقراطيا ، حتى تعود الأمور إلى مجاريها الطبيعية.والكلام للجنرال، ويضيف،

إن بلدا ديمقراطيا يجب أن يكون له رئيس منتخب من طرف الشعب وهو ما يتطلب تنظيم انتخابات رئاسية، نحن بصددها، ولكن تنظيم استحقاق من هذا القبيل يتطلب التقاء كل الموريتانيين والشروع في مسلسل نسعى إلى تنظيمه سريعا عبر أيام للتشاور حول الشأن الديمقراطي في بلادنا.

ويمكن للموريتانيين في هذا المنتظم أن يقفوا على مدى إخفاق فترة الرئيس السابق وأسباب التعطيل التي عشناها وشلت البلاد وهو ما يعنى انه أمام الموريتانيين في هذه الأيام أن يتشاوروا ويناقشوا ويشخصوا مواطن الخلل في الدستور وان يحاولوا سد تلك الثغرات حتى يضمنوا في المستقبل، أن لا يشكل رجل واحد انتخبه الشعب تعطيلا ويأخذ شعبا بكامله رهينة”.

وردا على سؤال عما إذا كان سيترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة وهل سيكون ذلك بصفته عسكريا أم مدنياہ
قال الجنرال:
“إن المشكل غير مطروح في الوقت الراهن، والاهم هو أن يلتقي الموريتانيون ويقرروا ما يريدونه لبلدهم.
فهم من يقرر من يجب أن يترشح وحظر ترشح على العسكريين والعسكريين السابقين، وبوسعه أن يقرر ذلك عند الاقتضاء.

إن ما يجب هو أن يلتقي الموريتانيون ويتحاوروا ويتفقوا على شيء، خاصة وان الدستور موجود ويتساوى أمامه جميع الموريتانيين ويمكن لكل من تتوفر فيهم الشروط أن يترشحوا.
وفيما يتعلق بالجيش، فان النصوص عندنا تحظر ترشح العسكريين وأي عسكري أراد ذلك عليه أن يخرج من دائرة الخدمة العسكرية.

وفيما يخص الإرهاب قال رئيس المجلس العسكري:
“إن موريتانيا عرفت أول اعتداء إرهابي سنة 2005 في لمغيطى راح ضحية له خمسة عشر موريتانيا وغنم الإرهابيون كل ما تتوفر عليه هذه القاعدة العسكرية ودمروا وسائلها اللوجستية.
لقد نتج ذلك عن عدم استعداد جيشنا وافتقاره للوسائل ولكونه موضع إهمال من طرف السلطات وقتها.
ومع تغيير 2005 لاح الأمل، لكن المرحلة الانتقالية كانت، للأسف قصيرة، ولم يتح انجاز شيء”.
وعما إذا كان ذلك يفسر اغتيال السياح الفرنسيين على سبيل المثال ہ
قال رئيس المجلس العسكري:
“نعم إلى حد ما، ويجب التذكير بان قتلة السياح الفرنسيين كانوا وراء القضبان ولكن مع تولى الرئيس السابق سيدي زمام الأمور أطلق سراح هؤلاء القتلة وعادوا مرة أخرى إلى استئناف نشاطاتهم.
لقد اخذوا طريق الأمل الرابط بين انواكشوط والنعمة، وعلى مستوى الاك اعترضوا، للأسف،السياح الفرنسيين الأربعة واغتالوهم بطريقة دنيئة.
إذن لقد أطلق سراح القتلة من طرف نظام سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، ومع ذلك لم ينجز أي شيء في إطار الاستعداد لمكافحة الإرهاب”.

وحول الأحداث التي سجلت داخل انواكشوط قال ولد عبد العزيز:
” طالعنا الأمر في انواكشوط بعشرات من الارهابيين بينهم من أطلق سراحهم وعادوا لمزاولة نشاطهم ولم تكن العدالة بموازاة مع ذلك قد لعبت دورها حيث تتطلب محاربة الإرهاب العمل على جبهتين، هما الكفاح المسلح وإعداد الجيش والوحدات المتخصصة في محاربة الإرهاب ووجود جهاز قضائي فاعل بمقدوره أن يتعاطى مع ملفات الإرهاب.
ولابد من قضاة متخصصين في مكافحة الإرهاب وهو ما تفتقده بلادنا حيث يتحتم أن يتم إعداد قضاتنا وان يكونوا ملتزمين في مجال مكافحة الإرهاب.
ومع ذلك، لا بد على مستوى القمة أن يكون الرئيس واعيا لحجم هذه المخاطر”.

وعن حاجة موريتانيا للمساعدة في مواجهة خطر هذه المجموعات قال الجنرال:
“إن القول بعدم حاجة موريتانيا إلى الدعم قد يكون مبالغة، فهي بلد من العالم الثالث يحتاج بالدوام إلى المساعدة لكن بمقدورنا مع ذلك بما نتوفر عليه من وسائل وقدرات أن نحقق شيئا على مستوانا في مرحلة أولى.
صحيح انه لايمكن مساعدة موريتانيا إذا لم تحقق شيئا على مستواها، خاصة أن لنا وسائل يجب وسنستخدمها في محاربة هذا الوباء الذي هو ناشئ عندنا.
ثمة الوسائل، لكن ما قد ينقص هو الإرادة ووضوح الرؤية لدى السلطات من اجل مكافحة هذا الوباء مع انه من الأكيد أن موريتانيا تحتاج العون بصورة جدية في هذا الصدد.
ومن الآن فصاعدا وبما يتوفر لدينا من وسائل سنعد رجالا قادرين على محاربة هذا الوباء الذي بدأ يتنامى لدينا مع حاجتنا إلى البلدان المجاورة، التي يجب أن تعمل معنا، فموريتانيا وحدها لايمكن أن تواجه هذا الوباء والإرهابيون ليسوا موجودين عندنا، لكنهم يقومون من وقت لآخر بعمليات تسلل، وهو ما يتطلب تعاونا وثيقا وإرادة قوية لدى كل دول العالم والمنطقة.

وجملة القول انه يجب أن تتعاون كل الدول لمكافحة الإرهاب فهو لايعرف الحدود”.
وعن الأفعال الآثمة التي يقوم بها من يدعون الإسلام بحق الأبرياء، قال رئيس الدولة:
“أنا مسلم وكأي مسلم، فانا ضد الإرهاب، لان الإسلام يحرم قتل النفس من غير حق، لان الله هو خالق البشر وهو وحده من له الحق في وضع حد للحياة”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button