أخبار

أحداث دامية فى مدينة ‘الداخلة‘ومحتجون يهددون مطربا موريتانيا بالقتل

قدم موقع ‘كود’ على شبكة الانترنت ما يمكن اعتبارها تفاصيل لأعمال شغب قال الموقع ان مدينة الداخلة عاشتها بعد السهرة الثانية لمهرجان المدينة مهرجان ‘البحر والصحراء’ شارك فيها مجموعات غنائية محلية وعبد الوهاب الدكالي والشيخ ولد لبيض من موريتانيا الذى تقول بعض المصادر إنه تعرض للتهديد بالقتل .

واوضح الموقع ان مجموعة من سكان حي الوكالة الذي يقيم فيه عموما مغاربة من شمال الصحراء (غير الصحراويين)، اضرموا النار في السيارات وكسروا زجاج أخرى كما كانوا يتوعدون مواطنين محليين (الصحراويين) ‘بأم عيني شاهدت ثلاث سيارات محروقة ما بقى فيها والو، منها واحد الكات كات، وهاد لولاد فيقو الناس وعيروهم وضربو البيبان’.

وقدرت حصيلة هذه الأحداث بـ’إصابة حوالي 12 شابا بجروح متفاوتة الخطورة وإحراق 13 سيارة وتكسير وتهشيم أكثر من 30 سيارة أغلبها سيارات الدفع الرباعي’

.
وأوضح شاهد عيان أن عددا من سكان المدينة لم تنم وقد اعتصمت عائلات بحي المسجد تنديدا بما حدث، وقال شاهد عيان هؤلاء لم يستسيغوا غياب الأمن وعدم تدخلهم لإيقاف هؤلاء الأشخاص الذين أفزعوا المدينة، واتهم السكان هؤلاء الشباب بإثارة النعرات وزعزعة استقرار مدينة هادئة مختلفة عن مدن كثيرة في الصحراء.

واتهمت تقارير اخرى ناشطي جبهة البوليزاريو التي تسعى لانفصال الصحراء الغربية واقامة دولة مستقلة باعمال التخريب التي عرفتها المدينة التي قام سكان عدد من احيائها الذين تضرروا من جراء أعمال التخريب بوقفة احتجاجية لاستنكار هذه الأعمال.

وطالب المتضررون من هذا الحادث، الذين عبروا عن غضبهم، بإحالة مرتكبي هذه الأعمال التخريبية على العدالة وتقديم تعويض عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم.

واعلنت ادارة مهرجان البحر والصحراء عن الغاء باقي فقراته وقال موقع ‘كود’ ان شيوخ القبائل والمنتخبين المحليين والبرلمانيين يجتمعون وسط المدينة لتنسيق مواقفهم واتخاذ قرار بخصوص ما شهدته المدينة. وقال ان بعضهم نهر والي (محافظ) جهة وادي الذهب وحملوه مسؤولية ما حدث وهدد بعضهم بحمل السلاح إن فشلت السلطات في تأمين المدينة وتأمين حياة ساكنتها، وقد كسر بعضهم، غضبا، مصابيح وزجاج بالولاية أمام مرأى لمخازنية.

وحمل شباب أحياء بالمدينة كل أنواع الأسلحة البيضاء من سكاكين وبالات وأوتاد الخيام وكونوا ميليشيات بعد أن أخبروا أنهم سيتعرضون لهجوم، ويراقب الجيش الوضع المتوتر ويتوقع أن يتدخل لمنع كل مواجهة.

ونقل عن مصادر أخرى بمدينة الداخلة التي تعتبر أكثر المدن الصحراوية هدوءا منذ انسحاب موريتانيا عنها عام 1979، وباتت تعتبر من أكثر الوجهات السياحة فى الصحراء الغربية، شهدت عدة اضطرابات، يوم السبت عندما خرج مواطنون للاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعية، خاصة السكن إلا أن الاحتجاجات التي لم تتعامل معها السلطة بجدية سرعان ما تحولت إلى أعمال تخريبية عندما قام متظاهرون بتفجير قنينات غاز وإتلاف ممتلكات عمومية وخاصة وأن التخريب طال مقر أحد الأبناك بالمدينة، ومحلات للبقالة، كما تم إحراق عدة سيارات في المدينة.

وحسب المصدر فإن أغلبية المحتجين كانوا في البداية من المواطنين المتحدرين من مناطق الشمال المغربي لكن عندما اندلعت المواجهات بين عناصر الأمن والمتظاهرين، رفعت أعلام جبهة البوليزاريو.

واتهم خليل الدخيل والي جهة العيون، ‘مجموعة من الانفصاليين’، اشارة الى ناشطي جبهة البوليزاريو، بالوقوف وراء أعمال العنف التي شهدتها مدينة الداخلة.

وقال الدخيل في مؤتمر صحافي صباح امس الأحد إن ‘مجموعة من الانفصاليين’ قامت بأعمال العنف هذه ‘لغايات سياسية’.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button