إعلاميون وكتاب كبار يهاجمون ‘الجزيرة‘ ويتهمون قطر بالنفاق السياسي
نشرت صحيفة فورين بوليسي مقالا للكاتبة شيلا كاربيكيو أستاذة العلوم السياسية في جامعة ريتشموند والجامعة الأمريكية في القاهرة أوضحت خلاله وجهة نظرها في التغطية التى وصفتها بالمتحيزة والغير مهنية حيث سيطرت -تقول -الانتقائية على كل ماتبثه قناة الجزيرة الفضائية مؤكدة أن القناة عرضت حقيقة جزئية فقط وليس كاملة حيث أنها ركزت فى تغطيتها لأحداث مصر بشكل متعمد على ميدان التحرير فقط وتجاهلت كل الأحداث التي كانت تدور في أماكن عديدة وهو ما يثبت أن الجزيرة تركز على الإثارة وكانت تركز على كل ما هو مثير حتى لو كان غير حقيقي كما أشارت شيلا إلى أن الجزيرة كانت تعرض أراء مؤيدة لتغطيتها ولم تعرض رأياً واحدا مخالفاً لتلك التغطية ، ونفس الشيئ اعتمدته فى تونس وتنتهجه حاليا مع ليبيا .
وقال الكاتب عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين يوسف العاصي الطويل ، إن ما يحدث فى الوطن العربي اليوم ، فتنه تفتعلها الجزيرة، باسم حرية الإعلام، وبإصرار عجيب، ورغبة واضحة باسقاط كافة الأنظمة التي لا نختلف حول ضرورة اسقاطها، ولكن ليس على طريقة الجزيرة والفيس بوك والفوضى الخلاقة، والتى قد تستغل لتحقيق أجندات أجنبية تسعى إلي تفتيت المنطقة وإخضاعها كليا للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية. ولو أن قطر وزعيمها يريدون الخير للأمة العربية وشعوبها، ويناصرون حقوق الشعوب فليتنحى رئيس دوله قطر ويدعو لانتخابات عامه ليختار الشعب حكامه وممثليه، أو على الأقل يحول الحكم في إمارته إلى إمارة دستورية، أو إن يقوم باستثمار فوائض أموال قطر في البلاد العربية بدل من ابقائها في البنوك الغربية، أو يتبرع بالمليارات التي سينشئ بها منشآت بطولة العالم 2022 لكرة القدم لهذه الشعوب، أو أن يفتحوا ملفات الفساد وبيع ثرواث الأمة للغرب بثمن بخس، التي لو أحسن استغلالها، لما وجدنا هذا الضياع والفقر والبطالة في المنطقة العربية. اذا فعلت قطر ذلك فسنقول عندها إنها وقناتها فعلاً حريصون على الأمة ومصالحها، وأنهم يقولون ما يفعلون!!
وفى تعليقه على ما تقوم به الجزيرة من استماتة فى تغطية الثورات والإضطرابات التى بدأت تنتشر فى العالم العربي قال الكاتب الفلسطيني ، إن قناة الجزيره لمن لا يعرف تتبع وزارة الخارجية القطرية مالياً وإداريا، وهذه الوزارة وبأمر من رئيسها وأمير قطر هي التي أقامت علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، وعقدت لقاءات عده مع زعماء اسرائيليين في قطر وخارجها، كما أن نظام الحكم في هذه الدولة وراثي لا وجود لأي دور للشعب فيه، ولا توجد ديمقراطية أو حقوق إنسان أو غيره، والثروة توزع على العائلة الحاكمة والأمير له نصيب الأسد فيها، كما توجد بها أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة استخدمت لتدمير العراق، وستستخدم لضرب ايران والسعودية ..الخ. من هنا فهذا الحرص الذى تبدية الجزيره ودولة قطر على أنصاف الشعوب العربية المظلومة ونشر الديمقراطية، ومحاربة الفساد لا نجد له صدى في أرض قطر العظمى، التي فتنت الأمة بتغطيتها الإعلامية المغرضة للأحداث، مستغله فساد الأنظمة، ومعاناة الشعوب.