حصيلة حكم ولد الغزواني فى موريتانيا سيئة بشهادة وزيره الأول(من مقابلة مع “الأناضول”)
أنباء انفو- نقلت وكالة”الأناضول” التركية عن سياسي بارز في موريتانيا، قوله إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منح من الفرص ما يكفي”، لكن الحصيلة بعد سنتين من حكمه “كانت سيئة”، ولذا يجب “الضغط على نظام حكمه”.
وأضاف ، لقد منحنا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني “من الفرص ما يكفي”، لكن الحصيلة بعد سنتين من حكمه “كانت سيئة”، ولذا قررنا “الضغط على النظام”، عبر “أنشطة سلمية علنية”، لدفعه إلى إجراء إصلاحات.
و أكد السالك ولد سيدي محمود، نائب رئيس حزب”تواصل” فى حديثه مع “الأناضول ، أن حزبه “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية”، حزب إسلامي يمتلك ثاني أكبر كتلة برلمانية بعد حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم.
وقال ولد سيدي محمود، “للأسف كانت الحصيلة سيئة، حتى بشهادة الوزير الأول نفسه، الذي اعترف أن الأداء الحكومي سيئ، رغم أن الوزراء مُنحوا الصلاحيات والوسائل”.
وانتقد “عدم اكتراث النظام بكل دعوات التغيير الجدي، الذي يبدأ بتغيير الأشخاص، بحيث إن وزراء اليوم هم وزراء الأمس وسفراء اليوم هم سفراء الأمس”.
ورأى أن “الحكومة لم تتخذ إجراءات ناجعة لحل الأزمات الموجودة، لا من حيث الوضع المعيشي ولا من حيث الأمن، وبالتالي لم نلمس إجراءات فعالة”.
وزاد بأن “القطاعات التي كانت متردية (بعهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز 2009 ـ 2019) ظلت على حالها، التعليم أزمته متفاقمة وأنتم على علم بالإضرابات المتواصلة، القطاع الزراعي لم يشهد أي تقدم هذه السنة رغم الحاجة للمواد الغذائية”.
واستطرد: “بشكل عام كانت الحصيلة سيئة، ثم كان التصرف (من جانب النظام) ليس حل الحكومة ولا استقالتها، ولم يتم اتخاذ إجراءات جذرية، وإنما تم القيام بتعديل وزاري (في 26 مايو/ أيار الماضي) لا يمس الوجع ولا يغير من الواقع شيئا”.
ومضى قائلا: “أمام هذه الوضعية كان على حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، كحزب معارض، أن يقوم بدوره، فقد أمهل النظام ما يكفي وأعطيناهم من الفرص ما يكفي”.
وأردف: “وبعد أن جربنا التساهل معه، وبعد أن جربنا نصحه مباشرة في اللقاءات، اليوم علينا أن نجرب دورنا الطبيعي في الضغط على النظام من خلال أنشطة سلمية علنية يعبر فيها المواطن الموريتاني عن عدم رضاه عن الوضع القائم ومطالبته بضرورة تغيير الوضع إلى أحسن”.
** مهلة طالت وأوضاع تردت
واعتبر ولد سيدي محمود، أن المهلة التي منحتها أحزاب المعارضة لنظام الرئيس ولد الغزواني، كانت موضوعية وضرورية في بداية وصوله السلطة عام 2019، لكنها “طالت أكثر من اللازم، وأدت إلى تردي الأوضاع”.
ومطلع أغسطس/ آب 2019، بدأ ولد الغزواني ولاية رئاسية من 5 سنوات، إثر فوزه بنسبة 52 بالمئة في انتخابات أجريت في 22 يونيو/ حزيران الماضي من ذلك العام.
ورأى أن “المغالبة بين النظام والمعارضة من شأنها أن تدفع النظام إلى الأحسن وتصحح أخطائه وتشعره أنه في منافسة”.