غسيل السيارات في موريتانيا مهنة من لامهنة له

شكلت مهنة غسيل السيارات في العاصمة انواكشوط مصدر دخل لكثير من الشباب العاطل عن العمل حيث لاتكاد تجد شارعا من شوارع العاصمة الا ويزدحم عليه اكثر من غسال للسيارات مما يطرح اكثر من سؤال حول الاقبال المتزايد على هذا المهنة ومردودها المادي على اصحابها
، أنباء انفو ، حاولت ا ن تعرف سر الاقبال الكبير على مهنة غسيل السيارات في العاصمة وتحدثت الى احد اصحابها وهو محمد شاب في عقده الثالث من سكان مقاطعة الرياض جنوب العاصمة
حيث يقول هذا الشاب ان رحلته الطويلة مع البطالة قادته للعمل في كثير من الميادين كان اغلبها اعمال يدوية بالكاد تغطي نفقاته اليومية بعدها يقول محمد راودته فكرة انشاء مشروع خاص به
وبما ان اغلب المشاريع تحتاج الى راس مال من اجل انجازها جائته فكرة غسيل السيارات فهذا المشروع يكفيه راس مال لايتجاوز الالفين اوقية
كما انه ياخذ من الشارع مقرا لها وليس بحاجة الى تاجير مكان خاص به
هذه المهنة حسب محمد شكلت مصدر دخل مهم له لم يكن يحلم به فدخله اليومي منها يتراوح بين الف وخمس مائة اوقية في ايام العمل وخمسة الاف اوقية في ايام عطلة الاسبوع
و عن اقبال اصحاب السيارات على غسيلها يضيف محمد انه يرتبط احيانا بحالة الطقس فالايام التي تسوء فيها الاحوال الجوية بسبب الرياح والاتربة يتجنب فيها اصحاب السيارات غسيلها في انتظار استقرار الطقس
في حين يتزايد الاقبال على غسيل السيارات في ايام العطلة الاسبوعية وهو ما يعزيه محمد الى انشغال اصحاب السيارات بقية الاسبوع بهموم الحياة الاخري
وعن سعر غسيل السيارة يؤكد محمد ان سعرها غير ثابت فهو يترواح بين 200 اوفية و 400 اوقية فهو الرابح في كل الحالات لان غسيل السيارة بالكاد يكلفه اربعين اوقية هي تكلفة الماء ومسحوق الغسيل
وعن حلمه في المستقبل اكد محمد انه يحلم بالهجرة عن موريتانيا بحثا عن عيش كريم حسب قوله



