مؤتمر روما : الهشاشة الأمنية فى بعض دول غرب إفريقيا مقدمة لسقوط الأنظمة..
أنباء انفو- تحذير جديد صادر عن اجتماع عقد بوم الإثنين الماضي فى روما ، حضرته أكثر من ثمانين دولة برئاسة الولايات المتحدة وإيطاليا.. يقول المجتمعون، إن الهشاشة الأمنية فى بعض الدول الإفريقبة تكون غالبا مقدمة لسقوط أنظمة الحكم.
وأكد الإجتماع غير المسبوق المخصص لنقاش موضوع تنظيم “داعش” وحضوره القوي بمنطقة الساحل ، أن بعض دول الساحل الإفريقي التى تحكمها أنظمة ضعيغة قد تصبح فريسة للتنظيم الإرهابي أو قوة شريرة أخرى تسولى على السلطة وتجعلها قاعدة للهجوم على دول أخرى.
وقال المجتمعون إن داعش انتهى كقوة قتالية متحكمة بتكوين موجود على الأرض في الموصل بالعراق والرقة بسوريا، لكنه لا يزال يتحرك في مناطق شاسعة في غرب أفريقيا وشرقها، بل وحتى في بقع له في شمال القارة. وزير الخارجية الأمريكية بلينكن ووزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، أوضحا في تصريحات لهما ملامح البرنامج الدولي الجديد لمواجهة التنظيم الذي تآكلت قوته في سوريا والعراق، لكنه لا يزال يتحرك بكثافة متذبذبة في مواقع أخرى.
وتساءل المجتمعون هل بمقدور القوى الدولية الفاعلة وبينها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، الإعداد لعمل على الأرض لمواجهة حركة “داعش” في منطقة الساحل والصحراء وغرب أفريقيا بشكل عام، بل في شرقها وشمالها أيضاً؟ الصحراء الكبرى غير سوريا والعراق من الناحية الاجتماعية والجغرافية، الإسلام في منطقة غرب أفريقيا له مفاهيم وتأثير مختلف حيث الأمية التي تنتشر في المنطقة تجعل استقطاب الشباب للحركة سهلاً، وكذلك الضائقة الاقتصادية التي تخنق مجتمعاتها تدفعهم إلى الانضمام إلى الحركة.
وتساءل المجتمعون أيضا، هل ستكون “داعش” الأفريقية متحولاً جديداً من التكوينات الإرهابية المتطرفة من حيث المكان والتكوين والأهداف؟ .
لفد أكد المجتمعون فى روما أن “داعش” الأفريقية، غير “داعش” العربية والآسيوية، وأن سلالة جديدة من “داعش” تنتظرها مناطق واسعة في أفريقيا الغربية، ولا يوجد كيان سياسي أو اجتماعي، قادر على غلق طرق الامتداد أمامها. الحاضنات الاجتماعية والبيئة الدينية وانتشار الأمية والفقر وتداخل القبائل العابر للحدود، كل ذلك يجعلنا أمام تكوين مسلح آخر.
إلى ذلك أكد اجتماع روما أن دولا في منطقة الساحل والصحراء تزداد هشاشة بشكل سريع، وتتراجع قدراتها الأمنية والإدارية والمالية، ولا نستبعد تمكن التنظيمات المتطرفة من السيطرة على مقاليد الحكم فيها؛ وذلك بسبب الإحباط الذي يعبئ شرائح واسعة من السكان ضد الأنظمة ويجعلها تحتضن الجماعات المتطرفة، ليس حباً فيها ولكن معارضة لأنظمتهم.
- -أنباء انفو- وكالات- صحف