قمة موريتانيا والسنغال حول الأمن والغاز..
أنباء انفو- استقبلت عاصمة موريتانيا انواكشوط مساء اليوم الإثنين رئيس جمهورية السنغال ماكي صال ، على رأس وفد كبير يزور موريتانيا لمدة يومين.
وسيعقد الرئيس السنغالي مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، قمة ثنائية مغلقة وأخرى موسعة بمشاركة بقية الوفد السنغالي ونظرائهم من موريتانيا.
وحسب مصادر “أنباء انفو” تركز قمة الرئيس السنغالي مع نظيره الموريتاني على موضوعين ملحين هما موضوع الأمن الحدودي المشترك فى ظل تقارير متطابقة عن مخططات إرهابية كبيرة تنطلق من شمال مالي أعدها تنظيم داعش والفصائل الإرهابية الأخرى المسلحة لزعزعة الإستقرار فى المنطقة.
كما سيناقش الزعيمان فى القمة الثنائية على المستوى الإقتصادي ملف الغاز حيث يشترك البلدان (موريتانيا والسنغال) فى حقل الغاز “السلحفاة/احميم الكبير” المكتشف على الحدود البحرية المشتركة.
كما سيبحث الزعيمان سبل حل قضايا أمن الحدود، وتنقل الأشخاص والممتلكات، وإيجاد حل دائم لمعضلة انتظام نشاط الصيادين التقليديين السنغاليين في المياه الموريتانية وهي مشاكل مزمنة لم تجد حلولا من الأنظمة المتعاقبة على حكم الدولتين.
يذكر أن الزيارة تأتي يومين فقط، بعد تنظيم مناورات بحرية مشتركة بين البحريتين الموريتانية والسنغالية، في المياه الإقليمية المشتركة بين البلدين.
ويعتبر حقل غاز آحميم/السلحفاة المتوقع ان يهمين على المواضيع التى تناقشها القمة الثنائية ، أكبر حقول الغاز في إفريقيا تبلغ احتياطاته المؤكدة 1400 مليار متر مكعب من الغاز ما يجعله من أضخم المشاريع المنفذة حاليا في إفريقيا.
واتفقت موريتانيا والسنغال على تناصف عائداته المقدرة بما بين 80 و90 مليار دولار على مدى عشرين سنة. وأكدت شركة “بترييش بتروليوم” التي تتولى استغلال الحقل، أن أعمال مرحلته الأولى قد أنجزت بمعدل 58%.
وتشمل عمليات تحضير استغلال الحقل تهيئة 12 بئرا تحت ماء المحيط الأطلسي كما تشمل إقامة حاجز للأمواج بطول 1200 متر يقي ناقلة الغاز من حركة البحر ليتسنى تسييل الغاز ونقله وتسويقه. ويمكن لوحدة الطافية إنتاج 2.5 طن من الغاز السائل للعام.
ووقعت موريتانيا مع جارتها السنغال في فبراير/شباط الماضي، اتفاقية تسويق المرحلة الأولى من حقل غاز “احميم الكبير” المشترك بين البلدين، حيث تُقدر احتياطاته من الغاز بـ 25 تريليون قدم مكعب.
فيما أعلنت نواكشوط، في 28 أكتوبر أول 2019، عن اكتشافات كبيرة من الغاز، تصل 50 تريليون قدم مكعب بمياهها الإقليمية.
ووفق معطيات الحكومة الموريتانية، ستتيح المرحلة الأولى من تطوير الحقل المشترك مع السنغال، إنتاج 2.5 مليون طن من الغاز المسال سنويا.
و لا توجد معلومات عن التاريخ المتوقع لبدء الإنتاج في حقول الغاز المكتشفة بالمياه الإقليمية الموريتانية.