الاستخبارات الأميركية ترجح صمود القذافي.. مع احتمال الحرب الأهلية
قال مسؤولون استخباراتيون أميركيون، خلال تقييم ميداني للأوضاع التى تمر بها ليبيا حاليا فى جلسة استماع امام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الأفضل تجهيزا من الثوار استعادت زمام المبادرة على ما يبدو، وتستعد لمعركة طويلة قد تكون لصالحها في نهاية المطاف.
وقال مدير الاستخبارات العسكرية الأميركي الجنرال رونالد بورجس أنه “في البداية، كانت قوة الزخم عند الجانب الاخر، وقد بدأ ذلك في التغير. وصلنا إلى نقطة توازن، وقد يكون زمام المبادرة في يد النظام”.
من جهته، قال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر إنه “مع الوقت اعتقد ان النظام سيتغلب”، مشيراً إلى أن على الثوار أن “يتوقعوا أياما صعبة”. وأضاف أن القذافي بنى جيشه عبر تزويده بأفضل المعدات، وزوّد الوحدات التي ضمن ولاءها له، بأفضل تدريب، لافتاً إلى أن “البنى التحتية للدفاعات الجوية الليبية مع أجهزة الرادارات والصواريخ المضادة للطائرات تعتبر كبيرة، وهي الأكبر في الشرق الأوسط بعد مصر”.
وأوضح كلابر ان نظام القذافي يملك قرابة 31 موقعا مضادا للطائرات ورادارات مخصصة للمراقبة وحماية الساحل الليبي حيث يتركز 80 إلى 85 بالمئة من سكان البلاد، بالإضافة إلى “عدد كبير جدا من قاذفات الصواريخ المحمولة”، موضحا ان الاستخبارات الأميركية “قلقة جدا” من احتمال سقوطها “في أيد غير موثوقة”. وأشار إلى ان القذافي لا يعتزم بأي حال التخلي عن السلطة، و”يبدو انه باق”، مشيراً إلى أنه “في حال عدم تمكن أي من الطرفين من التغلب على الآخر، سيؤدي ذلك إلى تقسيم البلاد فيسيطر القذافي على طرابلس والثوار على بنغازي، أو ان يؤدي إلى ظهور صومال جديدة”.