هل خرج عفريت الإنقلابات فى إفريقيا من قمقمه!؟
أنباء انفو- فشلت أنظمة معظم دول القارة السمراء(أفريقيا) فى تثبيت الديمقراطية ولم تقتنع شعوبها بنسخة مزيفة حاولت بعض حكومات تلك الدول ، الترويج لها للبقاء أطول فترة ، فكان أسرع طريق لإزاحة تلك الأنظمة الفاشلة الإنقلاب عليها إما بالثورة الشعبية أو بواسطة الجيش! .
يقدم أحد التعريفات المستخدمة الانقلاب بأنه: محاولة غير قانونية وعلنية يقوم بها الجيش (أو غيره من المسؤولين المدنيين) لعزل القادة الذين في سدة الحكم.
وقد كشفت محاولة الإنقلاب اليوم فى غينيا ، وانقلاب مالي منذ شهر يزيد، أن عفريت الإنقلابات خرج من قمقمه وأن إفريقيا مقبلة على عدد آخر من الإنقلابات خصوصا فى دول وصفت أنظمتها بالهشة وتشهد أزمات بطالة حادة وارتفاع أسعار غير مسبوق وغيرها من الأزمات لاتستطيع حكومات ضعيفة معالجتها!.
فى شهر أغشت الماضي شهدت جارة موريتانيا الجنوبية الشرقية(مالي)، ، انقلاباً عسكرياً قاده ضباط في الجيش على حكم إبراهيم أبو بكر كايتا؛ بعد أن تمكن المتمردون من السيطرة على عدد من الوزارات والمقار الحكومية، بالإضافة إلى اعتقال رئيس البلاد كايتا ورئيس وزرائه سوميلو بوبى مايجا.
لقد ظلت الانقلابات العسكرية حدثا متكررا في إفريقيا في العقود التي تلت استقلال دولها.
والأحداث الأخيرة في مالي، مجرد مثال آخر على محاولة الجيش فرض تأثيره على مسار الأحداث. وهو التدخل الثاني للجيش هناك في أقل من عام.
وكما حدث فى غينيا اليوم التى لم نحصل على تفاصيل كاملة للمحاولة الإنقلابية الجارية ، أُحبطت شهر مارس الماضي ، فى النيجرة المجاورة لها محاولة انقلابية أخرى قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الحالي المنتخب.
إلى ذلك ذكرت دراسة حديثة أن أكثر من 200 محاولة من هذا القبيل في إفريقيا منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي. كان نحو نصفها ناجحا – وعرف النجاح بأنها استمرت لأكثر من سبعة أيام.