أخبار

وزير التعليم الجديد يعلن افتتاح العام الدراسي 2008/2009 فى موريتانيا

أكد السيد احمد ولد اباه وزير التهذيب الوطني فى حكومة ولد لغظف اليوم السبت 11-10-2008أن كل الإجراءات الكفيلة بجعل السنة الدراسية والجامعية لسنة 2008/2009 سنة متميزة، تم اتخاذها.

وأضاف في كلمة له اليوم السبت عشية افتتاح العام الدراسي والجامعي، أن القطاع يتجه إلى جعل التعليم الموريتاني نوعيا.

موقع “أنباء” ينشر نص خطاب الوزيركاملا :

“السادة أعضاء الاسرة التربوية العزيزة،

أتمنى لكم سنة جديدة حافلة بالعمل الجدي والشراكة المثمرة بين كافة الأطراف المعنية بالشأن التربوي.

إن السنة الدراسية والجامعية التي تبدأ غدا على عموم التراب الوطني، ستكون سنة متميزة بعون الله، نظرا إلى أن جميع الإجراءات التحضيرية قد اتخذت وفق الشروط التي تضمن تحقيق هذا الهدف.

فقد وفرت الوزارة كل الأدوات المدرسية واللوازم في جميع المدارس سواء منها ما يتعلق بالتلميذ أو المدرس، ولأول مرة سيحصل كل تلميذ على محفظة تحتوي على مجموعة الأدوات الضرورية مشفوعة بالكتاب المدرسي لجميع المستويات ولكل المواد، وستكون جملة البرامج بين يدي المدرس مما يوفر عليه وقتا وجهدا كبيرين.

وستشهد السنة الجامعية الجديدة، انطلاقة العمل بنظام /ل م د/ على مستوى بعض الشعب التي تتوفر لديها متطلبات هذا النظام مع التركيز على الشعب المهنية وعلى نوعية التعليم العالي والبحث العلمي.

وعلى مستوى الجهود المبذولة لمحاربة ظاهرة الأمية، فمن المقرر افتتاح 300 نقطة ارتكاز في المدارس الأساسية لصالح فصول محو الأمية وذلك خلال السنة الدراسية الحالية.

وتبرهن هذه الإجراءات، على مضي الوزارة قدما في سعيها الهادف إلى انتشال المدرسة الموريتانية من وضعيتها الصعبة والتي انعكست سلبا على المردودية التربوية للتلاميذ والمدرسين.

السادة أعضاء الأسرة التربوية
إننا ندرك جسامة المسؤولية الملقاة على عواتقكم خاصة أن القطاع يتجه إلى جعل تعليمنا نوعيا وفقا للتوجيهات التي أعلنها رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة وطبقا للتعليمات الصادرة عن معالي الوزير الأول،الذي يعتبر إصلاح التعليم أولوية الأولويات.

لقد حان الوقت لأن ندرك جميعا أن نجاح التنمية في أي بلد من البلدان يمر حتما بنجاح نظامه التعليمي، وعليه ينبغي ان نضع هذا الخيار نصب أعيننا حتى نتلافى نواقص الماضي ونتطلع إلى آفاق غد مشرق.

إنكم تعلمون جميعا مدى تكامل الأدوار بين الفاعلين في الحقل التربوي كما تدركون أن الحلقة الأساسية تدور حول المدرس باعتباره المكون والمؤطر، ولذا فقد آن الأوان لأن يلعب المعلم والأستاذ الأدوار المطلوبة منهما كاملة غير منقوصة حتى يستعيدا مكانتهما في المجتمع ويبنيا من جديد جسورالثقة بين المدرسة ومحيطها.

إن استعادة المدرس دوره يتطلب مستوى من الحياة الكريمة، وستعمل الوزارة جاهدة من أجل تحسين ظروف المدرسين ماديا ومعنويا وهو خيار لا رجعة فيه.

وفي هذا الصدد، قررت الوزارة إعادة ما اقتطع من رواتب الأساتذة في شهر يونيو الماضي وذلك استجابة لطلب نقابات التعليم.

أيها السادة والسيدات أعضاء الأسرة التربوية
إن نجاح القطاع في تحقيق أهدافه، رهين بمدى جديتكم وتعاونكم معه، خاصة أن المؤشرات المستخلصة من التشخيص تظهر بوضوح حجم التحديات التي تعترض نظامنا التربوي، فمن غير المقبول على سبيل المثال، أن تكون نسبة 77.5بالمائة من مدارس التعليم العمومي غير مكتملة، وهو مايترجم هدرا واضحا لمواردنا البشرية والمادية.

أيها السادة والسيدات
لقد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان افتتاح السنة الدراسية الجديدة بصورة مرضية، ولكننا نعول على جهودكم الخيرة وإرادتكم الصادقة في بلوغ أهدافنا، ونتمنى لكم سنة مليئة بالمثابرة والجد والنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button