أخبار

نيوزويك وواشنطن بوست :سينجح القذافي فى سحق الثوار كما نجح صدام

انتقدت مصادر مجلة “نيوزويك” وصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكيتان موقف إدارة الرئيس باراك أوباما من الأحداث الدامية فى ليبيا، وحذرتا من أن التقاعس عن التدخل فى ليبيا سيؤدى إلى أن يلقى المعارضون الليبيون نفس المصير الذى لقيه الثوار من الشيعة الشيعة على يد صدام حسين مطلع التسعينات.

وعبرت مجلة “نيوزويك” عن “أملها فى أن يتمكن شخص ما من إعطاء الرئيس أوباما درسا فى التاريخ قبل أن يلقى الشعب الليبى نفس المصير الذى لقيه الشيعة على يد صدام حسين”، حسب قولها، وذلك فى إشارة إلى انتفاضة شيعية ضد الرئيس العراقى السابق صدام حسين، راح ضحيتها مئات الأشخاص.

ونسبت المجلة إلى مسئولين لم تسمهم اتهام إدارة أوباما بـ”الجهل”، مشيرين إلى أن “الرئيس أوباما يريد ثورة طبيعية فى ليبيا، خالية من العناصر الخارجية”، وحذرت المجلة من أن النتيجة فى ليبيا ستكون حتما مأساوية، وإن كانت الولايات المتحدة تعتقد بعد أن تمكنت من طرد الأنظمة الاستبدادية فى العراق وأفغانستان بأن أفضل سياسة تتبعها الآن هى سياسية غض الطرف عما يحدث فى ليبيا”، لافتة فى هذا الصدد إلى المذابح التى شهدتها أوغندا والبوسنة فى تسعينات القرن الماضى حدث بسبب التقاعس الدولى حينئذ.

أما صحيفة “واشنطن بوست” فقالت إن وضع الثوار فى ليبيا أصبح صعبا، خاصة بعد فشل الدول الغربية فى التوصل لاتفاق حول استخدام القوة العسكرية ضد قوات القذافى أو حتى فى فرض حظر الطيران على ليبيا، وأضافت أن الثوار الليبيين يلومون زعماءهم لعدم إمدادهم بالسلاح والعتاد الكافى للقتال أو بضباط أكفاء لقيادتهم فى القتال.

وتقول الصحيفة إن “قوات القذافى تعتبر الأسوأ من حيث التدريب فى شمال إفريقيا، إلا أنها رغم ذلك تمكنت بفضل أسلحتها الثقيلة من الحفاظ على العاصمة طرابلس، والنجاح فى استعادة عدة مدن من أيدى الثوار”.

وأضافت أنه “بخلاف حسنى مبارك وزين العابدين بن على، فإن القذافى تمكن من الصمود حتى الآن بسبب الإخلاص والولاء الذى يلقاه من قبل قواته الخاصة” مشيرة إلى أن عائلة القذافى لديها قوات خاصة وألوية تحميها، كلواء ابنه خميس المسئول عن الدفاع عن طرابلس والذى يعد أفضل لواء مدرب فى ليبيا، فضلا عن قيام النظام باستقدام مقاتلين من دول أفريقية مجاورة.

مواضيع مشابهة

2 Comments

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button