أخبار

كيفية تطبيق حظر الطيران فوق ليبيا..احتمالات السيطرة والصمود

واشنطن (رويترز) – صوت مجلس الامن التابع للامم المتحدة أمس الخميس لصالح قرار يجيز فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا واستخدام “كل الاجراءات اللازمة” -وهو تعبير يجيز العمل العسكري- لحماية المدنيين في مواجهة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

متى تبدأ أي عملية؟

تقول مصادر دبلوماسية في فرنسا التي تحبذ القيام بعمل اكثر حزما ضد القذافي ان العمل العسكري سيحدث قريبا ربما يوم الجمعة وقد يشمل فرنسا وبريطانيا وربما الولايات المتحدة ودولة عربية او اكثر.

لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال إن من غير المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري بعد التصويت مباشرة.

ولم يتضح كم سيستغرق الاعداد للعمليات العسكرية اللازمة لفرض منطقة حظر طيران.

وفي الاسبوع الماضي قال رئيس القيادة المشتركة للقوات الامريكية ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يمكن أن تطبق منطقة حظر جوي “في غضون يومين.”

غير أنه يوم الخميس قال رئيس أركان القوات الجوية الامريكية الجنرال نورتون شوارتز ان المسألة ستستغرق نحو أسبوع.

ما هي القوات التي ستشارك؟

تملك دول الخليج او الدول أعضاء جامعة الدول العربية سفنا حربية ومقاتلات لكنها لم تظهر قدرة تذكر على نشر تلك القوات خارج منطقتها كما أن دول الخليج تلهيها الازمة في البحرين.

وقال شوارتز متحدثا امام مجلس الشيوخ الامريكي امس ان هناك “دولا في جامعة الدول العربية لديها قوات جوية متمكنة يمكن الاستفادة منها اذا توفرت الظروف الملائمة.”

وكان دبلوماسيون قد قالوا ان من بين أعضاء الجامعة العربية ربما تكون الامارات وقطر على استعداد للمشاركة في فرض منطقة الحظر الجوي.

واذا اختارت الولايات المتحدة عدم التدخل فربما تكون لدى بريطانيا وفرنسا القدرات العسكرية لفرض منطقة حظر جوي او بحري محدودة.

وايا كانت الترتيبات فان دول حلف شمال الاطلسي قد تطلب استخدام القواعد الجوية في ايطاليا. وقال مصدر في الحكومة الايطالية لرويترز يوم الخميس ان ايطاليا مستعدة أن تسمح باستخدام قواعدها العسكرية لفرض منطقة حظر طيران.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن البنتاجون بما يملك من امكانات جوية وبحرية هائلة سيتحمل الجزء الاكبر من المهمة.

ما هي المعدات التي قد يستخدمها البنتاجون؟

يقول مسؤولون انه اذا قررت الولايات المتحدة فرض منطقة حظر طيران فان هذا سيتطلب على الارجح سحب أصول جوية من اوروبا والولايات المتحدة وربما حتى من العراق وافغانستان.

ويخشى بعض القادة من أن هذا قد يرهق جيشا مثقلا بالفعل من جراء حربين ويشارك الان في جهود الاغاثة باليابان. وقال شوارتز “هناك امكانيات محدودة للمخابرات والمراقبة والاستطلاع.”

وذكر ان الولايات المتحدة ستستخدم على الارجح قاذفات قنابل ومقاتلات ربما تشمل طائرات اف-16 واف-15 واف-22 لضرب أهداف على الارض.

كما ستنشر طائرات مراقبة وطائرات تزويد بالوقود الى جانب معدات اتصال بالقمر الصناعي وطائرات تستطيع التشويش على الاتصالات الليبية.

هل سيكون هذا فعالا في وقف القذافي؟

مع مرور الوقت يتناقص المقتنعون بأن فرض منطقة حظر طيران سيكون حاسما على الارض.

واعتمدت القوات الحكومية الليبية في الاساس على نيران المدفعية يعقبها تقدم الدبابات والقوات البرية الاخرى لطرد المعارضين المسلحين وربما لا تستطيع طائرات حلف الاطلسي التي تحلق فوق ليبيا حماية المدنيين على الارض.

وفي مؤشر على وجود تحفظات داخل الجيش الامريكي قال شوارتز ان فرض منطقة حظر طيران وحده لن يكفي لوقف قوات القذافي.

وسيكون فرض حظر للطيران فوق ليبيا بالكامل تحديا كبيرا لان مساحة الارض 35 ضعف مساحة البوسنة التي فرض الحلف حظرا للطيران فوقها في أوائل التسعينات.

وقد يختار المسؤولون فرض منطقة حظر طيران محدودة حول بنغازي معقل المعارضة المسلحة باستخدام عدد صغير من المقاتلات وطائرات الدعم.

ما هي المعدات التي يملكها القذافي؟

في الاسبوع الماضي قال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الامريكية ان القذافي لديه نحو 80 طائرة في الخدمة تتنوع بين طائرات الهليكوبتر وطائرات النقل والمقاتلات.

بينما قال شوارتز ان هناك “عدة عشرات من المقاتلات” وطائرات الهليكوبتر التي تقدر أعدادها “بالمئات” التي نفذت “عشرات” الطلعات في اليوم.

لكن الطائرات الليبية التي يقول كلابر انها تعتمد على الاستهداف البصري لا الاستهداف باستخدام الكمبيوتر أقل تطورا بكثير من الطائرات وطائرات الهليكوبتر التي يستخدمها الجيش الامريكي.

ويقدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مؤسسة بحثية مقرها لندن أن القذافي لديه نحو 40 طائرة حربية وأن معظم معدات قواته الجوية عفى عليها الزمن بالمقاييس الغربية.

هل سيتعين على القوات الاجنبية ضرب الدفاعات الجوية؟

هناك نوع من الخلاف بهذا الشأن. يقول وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان ذلك سيكون ضروريا قبل أن تستطيع الطائرات الامريكية القيام بدوريات فوق ليبيا. ويقول معارضون لفرض منطقة حظر الطيران ان هذا سيكون عملا حربيا.

ويعتقد اخرون أن الهجمات الوقائية على الصواريخ أرض جو الليبية التي ترجع الى حقبة الاتحاد السوفيتي سابقا لن تكون لازمة وأن الطائرات الحربية لحلف الاطلسي يمكنها أن تنتظر الى أن تبدأ أجهزة الرادار الليبية تعقبها.

وقال كلابر ان ليبيا تملك ثاني اكبر نظام للدفاع الجوي في الشرق الاوسط وان بها نحو 31 موقعا لاطلاق الصواريخ ارض جو فضلا عن عدد كبير من الصواريخ ارض جو المحمولة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button