حزب موريتاني: أحداث “اركيز” تعبير من شعب يعاني
أنباء انفو- أثارت أحداث يوم الأربعاء الماضي بمدينة اركيز بولاية اترارزة جنوب موريتانيا ، جدلا سياسيا محليا ببن حكومة تواجه سخطا شعبيا عارما، وأحزاب سياسية بعضها يدعم الدولة فى كل خطوة تخطوها وأحزاب منددة بأعمال الشغب مطالبة فى نفس الوقت بالإستماع إلى صوت المواطن وأخرى تحمل السلطات الحاكمة كامل المسؤولية سواء أعمال الشغب او بواعثها.
حزب الرباط اتهم الحزب الحاكم وداعميه “بالتمالؤ والتماهي مع رأس السلطة الحاكمة وتبرير سياساته وفشل حكوماته التي تقود البلاد منذ نهايات 2019 بتعليق شماعة فشلها و عجزها عن الإضافة على عشرية النماء ورئيس الإنجازات وقائدها الرئيس /محمد ولد عبد العزيز الذي بات محبسه قبلة لدوائرها السياسيةو الامنية وفرقها البوليسية وكلابها بحثا عن ذريعة واسباب يعلق عليها فشل القطاعات الحكومية جمعاء من داخل محبسه وهو المعزول عن العالم الممنوع من كل وسائل التواصل والتاثر والتأثير في مهمة يائسة علها تعينهم في صراخات المواطنين من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها”.
وأضاف الحزب فى رده” بعد ما فشلت كل محاولاتهم طمس معالم وانجازات العشرية الماثلة امام الجميع بصيص الأمل و الخيط الرفيع الذي لازال يتمسك به الشعب من إرث رجل الانجازات الذي باءت بالفشل كل محاولات شيطنته و تلفيق التهم له و تعليق فشل النظام القائم على حقبته الماضية التي لازال تحالف ” الأغلبية و المعارضة الموالية ” يعيش على ريعها و يستظل فيئها.
فكانت صدمتنا من هذه الأحزاب كما صدمت الشعب كل مرة بدعوتها الواضحة والصريحة للسلطة والحكومة بمعاقبة الشعب و “صغار الموظفين” الذين رفضوا الانسياق لدعاية السلطة والمعارضة الموالية لها ويئسوا من انتظار” تعهداتهم واولوياتهم واقلاعاتهم وتاميناتهم وآلياتهم الأخيرة التسويفية المرتجلة” القطرة التي أفاضت الكأس حيث اسعار المواد الأساسية تعانق السماء وخدمات الماء والكهرباء والمحروقات في تخوم الأرض يعاسر المواطن صعودا و هبوطا لنيل النزر العسير إن وجد منها.
قبل أن تعترف اخيرا بخجل وعلى مضض يندى له الجبين هذه الأحزاب الموالية اليوم “(أن الشعب يعاني بعد تنكر و مناكرة و أن على حليفهم الإستماع له فقط )” هذه الأحزاب الموالية حاليا و المعارضة سابقا هي التي كانت تبيع الشعب والجماهير وهم اليسار وحلم الديمقراطية والحرية والعدالة والحقوق وتسوقه إلى الميادين والساحات في سالف عهدها قبل أن تظهر مع هذا النظام على حقيقتها الصادمة للشعب و المحطمة لاحلام الجماهير شبابا ونساء.
حيث لم تكتفي فقط بتقاسم المناصب والامتيازات والالقاب والرتب والحظوة والصفقات والجاه مع هرم النظام عموديا و افقيا بل وتركت الشعب لحاله بعد ان ظل ردحا من الزمن وقودا لشعاراتهم الاستهلاكية و أنشغلت هي عنه في اجنداتها السياسية الأسرية والقبلية كما تجلى ذلك في تعيينات ” ابناء وبنات واصهار رموز وقيادات ومنظري هذه المعارضة الغريبة ” المعارضة الموالية التي تطالب السلطة اليوم بمعاقبة المسؤولين الصغار وترك المدراء العامون والوزراء خارج دائرة المحاسبة لأنهم باتوا جميعا معارضة موالية وحكومة في دائرة فوق المحاسبة والمساءلة هي دائرة ” الترضيات والصفقات والمحابات”