هل موريتانيا حاليا قادرة على مواجهة آفغانستان جديدة تستنسخ على حدودها؟!

أنباء انفو- يتفق أغلب المراقبين لسير الأوضاع داخل جارة موريتانيا الجنوبية الشرقية(مالي) ان آفغانستان جديدة يجرى استنساخها فى بلد أنهكته الحرب الإهلية والإنقلابات العسكرية المتواصلة.
مخاوف أولئك المراقبين، لاتقف عند حد فشل تلك الدولة وانهيارها بشكل كامل ونهائي بل يتعداه إلى تأثير ذلك الفشل والإنهيار وما يتبعه من تحول زمام القيادة إلى الجماعات الجهادية المسلحة على موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد او اصطلاحا دول الساحل.
تقارير أمنية واستخبارتية متطابقة أكدت أنه بمجرد أعلنت فرنسا إنهاء عملية التدخل العسكري المباشر في مالي، بدأت الجماعات المسلحة فى المنطقة تحشد عناصرها استعدادا للمرحلة المقبلة التى لن تكون بطببعة الحال داخل مالي وقد حسم الأمر..!.
وإذا كانت الجماعات المسلحة فى مالي تجنبت خلال السنولت الماضية استهداف موريتانيا وأخرجتها من بنك الأهداف المستهدفة لأسباب لاتعرف تحديدا ، فإن ذلك حسب رأي بعض المراقبين لن يستمر طويلا فى ظل اتساع انتشار تلك الجماعات التى قد تتصارع ما بينها كما حدث لمثيلاتها فى سوريا وليبيا وآفغانسان والعراق وغيرها ، وفى تلك الحالة لايكون للإرهاب، حليف قديم أو صديق دائم ويصبح بنك الأهداف لديه مفتوحا لايستثنى ممكنا سهلا إلا وضربه ولادولة يستطيع غزوها إلا وفعل .. !.
السؤال الذى يفرض نفسه الآن على بعض المراقبين هل موريتانيا الآن مستعدة لمواجهة ذلك السيناريو ؟ وهل محصنة كماينبغى أمام احتمال استنساخ آفغانسان جديدة على حدودها..؟!.
موريتانيا كما هي بقية مجموعة دول الساحل الأخرى تعانى من أزمات داخلية بالغة الخطورة وقد تنعكس بشكل سلبي -إذالم يتم تداركها سريعا- على الوضع الأمني الذى تستغله غالبا الجماعات المسلحة للتسلل منه .



