زعيم البوليساريو يجدد ب”الإشارة” اتهام موريتانيا بنهب خيرات الصحراء..ويحذر من إشعال شمال إفريقيا بالكامل
أنباء انفو- دافع زعيم جبهة البوليساريو براهيم غالي ، خلال ظهور ندر مثيله منذ انتهت رحلته العلاجية التى استمرت عدة أشهر بين العاصمة الجزائر و خارجها ، عن قرار إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع المغرب في العام 1991 وتحت إشراف الأمم المتحدة.
أكد براهيم غالي، خلال خطاب امام حشد من الصحراويين والأجانب فى مخيم دجلة بولاية تندوف الجزائرية، أنه “لن يكون هناك سلام ولا استقرار ولا حل عادل ودائم للصراع المغربي الصحراوي ما لم يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في الرد المباشر والحازم على الممارسات العدوانية والتوسعية لقوة الاحتلال المغربية”. على حد تعبيره.
زعيم البوليساريو أشار إلى القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر في الأشهر الأخيرة، وحذر من أن الصراع قد يتصاعد ويزعزع استقرار منطقة شمال إفريقيا.
وقال غالي: إن “الحرب محتدمة بالفعل على الأرض، ولا يمكن تفادي مخاطرها وتداعياتها على المنطقة، إذا ما استمرت الأمم المتحدة في إدارة الأزمة بدلاً من حلها”، حسب تعبيره.
زعيم البوليساريو جدد اتهامات مصحوبة بالتهديد وجهها الرجل الثانى فى البوليساريو الأسبوع الماضي إلى موريتانيا ودول غرب إفريقيا تستفيد أسواقها المحلية من البضائع المنقولة عبر معبر “الكركرات ” .
واتهم غالي، فى خطابه “دولا أو شركات أو غيرها” بالتورط مع المغرب في أعمال تجارية في الإقليم المتنازع عليه بدعم “عملية غير قانونية وعدوانية وتوسعية وسرقة ونهب ثروات شعب مقهور أعزل”، على حد قوله.
وكانت اليومية الجزائرية “الشعب” القريبة من الحكومة ، نشرت منذ يومين فقط، تصريحات للمسؤول الثاني فى البوليساريو خطرى الدوة ، أشار فيها صراحة إلى أن استفادة موريتانيا من معبر” الكركرات” تعد انتهاكا – لقانون الإتحاد الإفريقي وذكر أيضا خلال تلك التصريحات- غير المسبوقة – إلى ان موريتانيا ودول أخرى فى غرب أفريقيا تجاهلت ، وجود اتفاقيات ومعاهدات تحكم شكل المعاملات في نطاق الاتحاد الإفريقي- يقصد استفادة تلك الدول من التجارة التى تمر عبر “الكركرات”.
وقال الدوة، “إن ما ينقل عبر هذه الثغرة فهو في ظاهره مواد تجارية تغطي احتياجات السوق في مناطق من غرب إفريقيا ولكنه في حقيقة الأمر نهب حقيقي لثروات الصحراء “، على حد تعبيره.