غياب موقف الإسلاميين فى موريتانيا بشأن هجوم التحالف على ليبيا

منذ أسبوع تقريبا وتحديدا مع اطلاق التحالف الغربي لعملياته الهجومية في ليبيا ، التزم الإسلاميون فى موريتانيا الممثلين فى حزب ‘تواصل ‘ الصمت ، ولم يصدر عنهم إلى الآن أي موقف يؤيد ويبارك تلك العمليات العسكرية أو يندد بها أو على الأقل يعارضها .

يذكر أن الإسلاميين في موريتانيا وهم أكثر التيارات السياسية المنظمة فى البلاد تنظيما جيدا ولهم حضور معتبر فى معظم الهيئات الشعبية والنقابات ، عبروا بوضوح عن تأييدهم للثورة بليبيا مثلما أيدوا مع ثورتي تونس ومصر.

صمت الإسلاميين عن عمليات التحالف العسكرية المسيطرة حاليا على سماء ليبيا سجله بعض المراقبين ، باعتباره تحفظا على تلك العمليات ، رغم ما صدر عن بعض زعمائهم من تأييد قوي لثورة 17 فبراير في ليبيا والمطالبة بدعمها سياسيا وإعلاميا، حتى يرحل نظام القذافي ، وقد كان حماس الإسلاميين الموريتانيين بداية المرحلة الأولى من الثورة بارزا حتى فى الجلسات البرلمانية حين وصف الناشط الإسلامي البارز و النائب فى البرلمان الموريتاني جميل ولد منصور العقيد القذافي بالمجرم ، وما تلبع تلك التصريحات من عديد البيانات ووقفات الإحتجاج أمام السفارة الليبية بنواكشوط للتنديد بما وصفوها بالمجازر التي ترتكبها كتائب العقيد القذافي في مختلف أنحاء التراب الليبي ، كما كثفوا ضغوطهم السياسية بالبرلمان على الحكومة من أجل إعلان موقف صريح وقوى يؤيد الثورة الليبية ويندد بمجازر القذافي، وبادروا بالدعوة إلى مسيرات شعبية مساندة للمتمردين ومطالبة برحيل النظام فى طرابلس.