أخبارأخبار عاجلةعربيمقالات

حول الرموز ، من جديد *

عبث ولد عبد العزيز و عصابته بكل الرموز الوطنية و انعكست عقدة انتمائه الناقص على كل شيء أصيل في البلد :
– لأنها أقدم و “أعتق” أماكن في العاصمة، دمَّر ولد عبد العزيز مقر الجمعية الوطنية و بلوكات و الموسيقى العسكرية و المدارس العتيقة و حولها إلى محلات تجارية (كما يستطيع أن يفهم الأشياء)..
– لأنه أهم رموز النشأة و ثمرة صراع بقائنا الخالدة، غيَّرَ النشيد الوطني إلى أغنية ساقطة بكلمات متنازعة الانتماء مثله ، بالحان مصرية معروضة للبيع مثل كل شيء عنده و أنفاس إبداعية متقطعة مثل نهم و تهافت كل من شاركوا في جريمة تحويل النشيد الوطني إلى أغنية ركيكة لخلود آثار اللص عزيز ..
– و لن نسمح لغزواني و لن ننسى له تمسكه بالاتحاد من أجل نهب الجمهورية (UPR) الذي شرَّع لعزيز جل جرائمه في حق شعبنا و على رأسها تغيير علمنا الوطني و تلطيخه بخط أحمر لن يرضينا أقل من حذفه و جعله على (UPR)، إيذانا بزواله و تشكيل حزب جمهوري مؤتمن على رموز الجمهورية و مقدسات البلد : لقد خان الاتحاد من أجل نهب الجمهورية و من حق الشعب على غزواني و من أقل واجب غزواني تجاهه ، أن يحله أو يستبدله و لو باتحادية الجزارين..
– كانت عملتنا الوطنية أكثر ما عانى من طيش عزيز و هوسه و عبثه و كانت عملية تغييرها إحدى أهم ألاعيبه القذرة التي يشك الكثيرون اليوم في أنها لم تنطو على جرائم لم تكتشف بعد ، أكثرها احتمالا أن يكون استبدلها عدة مرات و دفن أطنانا منها (الجديدة) في إحدى مغارات جرائمه الكثيرة..
– التلفزة الوطنية لم تسلم من جرائم عزيز، حيث نزع وطنيتها و منحها لقناة الأسرة لتصبح هي “قناة موريتانيا” ..
– ما ارتكبه المجرم امربيه ربو من فظائع في الحالة المدنية التي حولوها إلى دكان للأسرة ، يبيعوننا أوراقنا الوطنية ، كان هو الآخر ضربة قاسية للهوية الوطنية و هي أهم المقدسات و أكثرها تأثرا اليوم بما الحقه عزيز و عصابته من خراب و فساد ببلدنا المستباح . و مما لا نستطيع غفرانه ، أن يذهب امربيه ربو من دون عقوبة و من دون الوقوف بدقة على كل ما ارتكبه من جرائم في حق شعبنا.

على الرئيس غزواني أن يفهم أن الشعب الموريتاني لن يحترم رموز عزيز التي ما زالت تمثل حساسية مفرطة في عيوننا و أعطابا مؤلمة في وجداننا ..
نريد إلزام ولد عبد عزيز و عصابته (قبل صدور أي حكم عليهم)، ببناء بلوكات و مقر مجلس الشيوخ طبق الأصل و بأياديهم الوسخة لا بأيادي غيرهم ..

و كما قالت المناضلة الغواتيمالية الكبيرة ريغو بيرنا مينشو “يمكننا أن نغفر الكثير لكن علينا أن لا ننسى أي شيء”.

* / سيدي علي بلعمش

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button