مقالات

الإفراج عن ولد الشيخ عبد الله بدل المطالبة بعودته إلى السلطة .. جبهة “أضعف الإيمان”

موريتانيا لها رئيسان ، وحكوماتان ، وأربع ظرف تشريعية ، مجلسان للبرلمان، ومجلسان للشيوخ، بارك الله علينا وأنعم علينا بالمزيد!.

شعب المليون يعدد فى كل شيء ، اليوم وبعد شهرين على انقلاب 6 أغشت يبدو أن المعارضة و جبهة إعادة الديمقراطية على الخصوص ، لا، بل عامة الناس ، ملت لغة التحدي والنضال ، فبدأسيل مقترحات حل الأزمة والخطط والمبادرات يصدر من هذا النائب أو ذاك وعن هذه الجماعة وتلك ، والبلد بطبعه الكريم ونفسه النضالي القصير بل لضعف ذاكرة المقاومة لديه ، فتح صدره وأخذ يعلق على هذه المبادرة ويتبنى تلك ،

ثلاث مبادرات فى فترة واحدة والحديث عن مبادرات أخرى تحت الطبع!، أولى المبادرات المحلية التى سمعنابها جاءت من أحزاب صغيرة خارج البرلمان ، وهي فى نظر البعض قريبة من العقيد اعل ولد محمد فال ، تطالب تلك المبادرة بعودة ولد الشيخ عبد الله لفترة قصيرة !، ثم يستقيل ويقوم رئيس مجلس الشيوخ بعد توليه السلطة بالاشراف على انتخابات رئاسية خلال60 يوما.

المبادرة المحلية الثانية مبادرة رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بولخير وتشترك مع المبادرة الأولى فى عودة الرئيس المخلوع لفترة قصيرة ولكنها تختلف عنها فى من يشرف على الإنتخابات القادمة حيث ارتأت مبادرة ولد بولخير ان يشكل مجلس استشاري يضم الجنرال ولد عبد العزيز والرئيس المخلوع ويشرف هذا المجلس على انتخابات رئاسية لا يشارك فيها ولد الشيخ عبد الله!، والغريب أن هذه المبادرة تم تبنيها من جبهة إعادة الديمقراطية، وهو التبنى الذى حاول موقع “أنباء” ان يحدد أبعاده ، فى مقالات تحليلية عديدة منشورة على الموقع .

المبادرة الثالثة فهي التى صدرت أمس الأحد وتطالب بالإفراج عن ولد الشيخ عبد الله، يلى ذلك فتح حوار عام وشامل لا يقصى منه أحد بعد ذلك يتم الحديث عن اجراء انتخابات رئاسية .وهذه المبدرة تعود لجماعة من الحقوقيين يتزعمهم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان محمد سعيد همدي .

ولإلقاء نظرة قصيرة على هذه المبادرات والتى تبنت أكبرجبهة تعارض الإنقلابيين حاليا ، واحدة منها (مبادرة مسعود) يتضح لنا بما لايقبل المراء ، أن سقف مطالب معارضة الإنقلابيين قد ينهار سريعا إذا ظلت وتيرة الحوار السياسيى المحلي فى هذا المسوى من الهبوط ، وهو ما يعنى ان تكتفى المعارضة لاحقا بمطلب الإفراج عن ولد الشيخ عبد الله دون إعادته إلى السلطة ، إذلافرق كبير ا بين ان يعود لفترة قصيرة مقيد السلطات بشراكة مع عدو أطاح بحمكه، مفروضة عليه بالتفاق تمت صياغته وهو فى المعتقل ، وقرار الإفراج عنه من دون أية سلطة ، وربما يكون الأخير أفضل ، وهو أضعف الإيمان.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button