وسط المخاوف من حرب مدمرة فى المنطقة الجزائر تنشر منصات صواريخ قرب حدودها مع المغرب
أنباء انفو- نشرت منابر إعلام إسبانية صباح اليوم الجمعة ، صورا ملتقطة من الأقمار الصناعية ، قالت إنها لمنصات صوريخ جزائرية نشرت على الحدود الجزائرية مع جارتها المملكة المغربية.
وأكدت تلك المنابر، أن الجيش الجزائري قام بنشر مجموعة من منصات الصواريخ قرب الحدود مع المغرب.
صحيفة “لارازون” الإسبانية نشرت صورا تظهر عددا من منصات الصواريخ قرب الحدود مع المغرب، ولكنها لم تذكر من أين حصلت عليها.
وقالت الصحيفة، إن الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، تظهر نشر الجيش الجزائري لـ 7 منصات متنقلة لإطلاق الصواريخ، لم يتم تحديد مداها.
كما ذكرت نفس الصحيفة الإسبانية أن المغرب مستعد أيضا للرد بقوة في حال حدوث أي اعتداء عليه، رغم أنه ليس لديه النية لخوض حرب مع جيرانه.
الصحيفة أكدت أن المغرب على يقين ان الجزائر تبحث عن ذريعة لشن الحرب، نافيا أن تكون قواته المسلحة هي المسؤولة عن مقتل 3 مواطنين جزائريين.
إلى ذلك يحذر عدد من المتابعين لتطورات الأزمة الجزائرية المغربية من وقوع مواجهة مباشرة بين الجارتين قد تتجاوز النطاق المحسوب لما ستسببه من دمار هائل يعيد كل المنطقة عشرات السنين إلى الوراء.
ويعتقد بعض الخبراء فى شؤون المنطقة أن قرارا جزائريا بمهاجمة المغرب قد اٌتخذ بالفعل لكن مع ذلك يصعب التكهن بطبيعته والمدى الذى قد يصل إليه.
وإذا كان المغرب أكد مرارا أنه لن ينجر إلى مواجهة عسكرية مع الجزائر، إلا أنه يمكن أن يجد نفسه فعليا في أتون حرب، قد تكون بداياتها حوادث أو اشتباكات تخرج عن النطاق أو “الحسابات”.
وحول الوضع السائد حاليا بين الجارتين والمتوقع حصوله خلال الأيام القليلة القادمة علق أحد الكتاب فى وكالة الأنباء الألمانية بالقول، إنه ” رغم أجواء التعبئة وطبول الحرب التي تدق في وسائل الإعلام التقليدية وبشكل أكبر في مواقع التواصل الإجتماعي، فان عددا لابأس به من خبراء وساسة البلدين يستبعدون نشوب حرب واسعة النطاق بين البلدين، لأن قيادتي البلدين تدركان حجم الكارثة التي يمكن أن تحدث. كما أن الشركاء الدوليين وخصوصا الأوروبيين سيكونون مدفوعين أكثر من أي وقت مضى للخروج عن أدوارهم السلبية والتحرك لوقف التدهور الذي تشكل تداعياته الأمنية والبشرية والاقتصادية بمثابة الكارثة على أوروبا”.
وقال الكاتب منصف السليمي’، إن” النأي عن سيناريو حرب واسعة النطاق، لا يستبعد سيناريو نشوب مواجهة ذات طابع غير كلاسيكي تأخذ أبعادا من الأجيال الجديدة للحروب الهجينة، على غرار الهجمات الإلكترونية، والعمليات الاستخباراتية في مناطق حسّاسة أو ضربات محدودة في مناطق موجعة. وهذا النوع من الحروب الجديدة، تتجاوز فضاءاته جغرافيا الحدود التقليدية”