بعد تضارب البيانات حول حادث الشاحنات الجزائرية وزير داخلية موريتانيا يتوجه إلى الجزائر
أنباء انفو- ذكر مصدر موريتاني رسمي اليوم الأحد ، أن وزير الداخلية واللامركزية محمد سالم ولد مرزوك، توجه صباح اليوم الأحد إلى الجزائر.
المصدر وصف الزيارة بأنها زبارة عمل بهدف تعزيز التعاون في المجالات المتعلقة باختصاصات وزارة الداخلية.
وقد شهد الأسبوع الماضي شبه تضارب فى الأنباء الصادرة عن مراكز القيادة فى البلدين الجارين بخصوص حادث تعرض شاحنات جزائرية لهجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص.
ونفى الجيش الموريتاني وقوع الهجوم المذكور داخل الأراضي الموريتانية، في إشارة إلى ما تداوله أنصار جبهة البوليساريو فى الجزائر من أن الهجوم الذى تعرضت له شاحنات جزائرية وقع شمال موريتانيا.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء الماضي، اغتيال 3 من مواطنيها كانوا على متن شاحنات تجارية تنقل سلعا إلى موريتانيا.
وذكر بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إنه بتاريخ “1 نوفمبر (الإثنين الماضي) تعرض 3 جزائريين لاغتيال همجي في عملية قصف لشاحناتهم التي تضمن نقل السلع بين ولاية ورقلة الجزائرية ونواكشوط الموريتانية في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة”.
مقابل ذلك التضارب فى موقع الهجوم ، دخلت الأمم المتحدة على الخط لتكشف أمس السبت ، أن حادث الشاحنتين الجزائرتين هذا الأسبوع لم يقع فوقع التراب الموريتاني وقد تم في في منطقة عسكرية يتواجد فيها مسلحون يتبعون لجبهة البوليساريو.
وقد وصلت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) في الـ3 نوفمبر الجاري، بعد يوم من الحادث، إلى منطقة الهجوم لدراسة ما حدث.
وقال نائب المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة فرحان حق “يمكننا أن نؤكد أن مكان الهجوم يقع في شرق الصحراء ، بالقرب من بير لحلو”.
وتقع المنطقة شرقي الجدار المغربي في الأراضي الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو، وتعتبر منطقة عسكرية ومحظورة.
وأضاف حق، أن “البعثة رصدت شاحنتين تحملان لوحات أرقام جزائرية متوقفة بالتوازي مع بعضهما البعض، وتعرضت الشاحنتان لأضرار كبيرة وحروق”.
“ليس لدي أي تفسير لسبب وجود الشاحنات في مكانها. إنه سؤال ندرسه” وفق ذات المتحدث.