البوليساريو تصرح مجددا: الهجوم على الشاحنات الجزائرية لم يقع داخل المنطقة العازلة
أنباء انفو- عادت جبهة البوليساريو إلى التصريح مجددا بأن الهجوم الأخير الذى تعرضت له الشاحنات الجزائرية وأودى بحياة 3 جزائريين لم يقع داخل المنطقة العاولة فى إشارة واضحة إلى القول إنه وقع داخل الحدود الموريتانية .
وهذا هو أول تصريح يصدر عن قيادة جبهة البوليساريو ، يرد بشكل غير مباشر على تصريح قيادة أركان الجيوش الموريتانية فى وقت سابق ، وبعدها تصريح بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء ‘‘ المينرسو‘‘ ، ينفيان ،تعرض شاحنات جزائرية لهجوم ناري فوق التراب الموريتاني .
وقال سفير البوليساريو بالجزائر عبد القادر طالب عمر، اليوم الأربعاء ، بأن المنطقة التي وقع فيها الهجوم على شاحنتين جزائريتين، تقع على الطريق الرابط بين الجزائر و موريتانيا و هي ممر للشاحنات التجارية و لا توجد بالمنطقة العازلة وهي – حسب قوله – بعيدة عن الحزام الدفاعي المغربي بأكثر من 70 كلم و شريط المنطقة العازلة من الحزام الأمني إلى حدود موريتانيا لايتجاوز 30 كلم – حسب قوله.
وأكد عبد القادر ، متحدثا من مقر سفارة البوليساريو وسط الجزائر العاصمة ، أن منطقة الحادث المذكور، ‘‘ممر للشاحنات التجارية، التي تنطلق من الأراضي الجزائرية نحو الأراضي الموريتانية، و بما أن الطريق “صعب و رملي” يضطر أصحاب الشاحنات، قرب الحدود الشرقية الشمالية للصحراء، للإنحراف في نقطة معينة بالقرب من الأراضي الصحراوية، بمنطقة بئر لحلو المحررة ، أين وقع الإعتداء، كما حدث مع الشاحنتين الجزائريتين.‘‘,
ثم عاد وأكد أن أن الهجوم لم يقع داخل المنطقة العازلة، وأن ‘‘التفجير لم يتم بالغام، لأن الألغام توجد بالقرب من الحزام الدفاعي، كما تؤكد الصور، لا توجد حفر بالمنطقة، بل تم التفجير بسلاح جو ارض”.
وكانت الأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، أكدت أن حادث الشاحنتين الجزائرتين ، تم في في منطقة عسكرية يتواجد فيها مسلحون يتبعون لجبهة البوليساريو فى إشارة إلى المنطقة العازلة.
وقد وصلت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) في الـ3 نوفمبر الجاري، بعد يوم من الحادث، إلى منطقة الهجوم لدراسة ما حدث.
وقال نائب المتحدث باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة فرحان حق “يمكننا أن نؤكد أن مكان الهجوم يقع في شرق الصحراء .
وتقع المنطقة شرقي الجدار المغربي في الأراضي الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو، وتعتبر منطقة عسكرية ومحظورة.
وأضاف حق، أن “البعثة رصدت شاحنتين تحملان لوحات أرقام جزائرية متوقفة بالتوازي مع بعضهما البعض، وتعرضت الشاحنتان لأضرار كبيرة وحروق”. وأضاف المسؤول الأممي “ليس لدي أي تفسير لسبب وجود الشاحنات في مكانها. إنه سؤال ندرسه” وفق ذات المتحدث.