طرابلس وافقت على الحل الإفريقي..بنغازي تقبل بسيف الإسلام دون القذافي
تتضمن خارطة الطريق التى أعدتها اللجنة الإفريقية خلال اجتماعها فى انواكشوط الشهر الماضي وقبل بها الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأحد على 4 بنود أساسية، وفق ما أعلن عنه فجر يوم الاثنين، مفوض الأمن والسلام بالاتحاد الإفريقي رمضان العمامرة، بجانب الناطق باسم الحكومة الليبية، وهي وقف فوري لكافة أعمال العنف، وتعاون السلطات الليبية لتيسير نقل المساعدات الإنسانية، وحماية الرعايا الأجانب في ليبيا، وبدء محادثات تشارك فيها كافة الأطياف الليبية المختلفة، بما في ذلك المعارضة، بهدف إنشاء فترة انتقالية شاملة لاعتماد وتنفيذ الإصلاحات السياسية الضرورية للقضاء على الأسباب التي أدت إلى الأزمة الراهنة.
ويشير الاتفاق، الذى سيعرض اليوم على المعارضة فى بنغازي، إلى أن القرار النهائي يجب أن يضع قيد الاعتبار إطلاق حوار سياسي شامل بين الأطراف في ليبيا بما يضمن للشعب الليبي تحقيق تطلعاته إلى الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولم يحدد الاتفاق جدولاً زمنياً لبدء تنفيذ بنوده أو موعد سريان وقف إطلاق النار بين الجانبين، أو بدء الفترة الانتقالية السياسية.
وأبدى الرئيس الليبي دعمه لنشر آلية مراقبة فعالة وذات مصداقية، وثقته الكاملة في الاتحاد الإفريقي وقدرته على تنفيذ عملية السلام بنجاح في بلاده.
وأشارت مصادر من بنغازي حصلت عليها صحيفة الشرق الأوسط الصادرة الإثنين فى لندن ، أن هناك اتجاها داخل المعارضة الليبية وبالتحديد داخل المجلس الوطنى ، يقوده المستشار مصطفى عبد الجليل يدعو إلى القبول بمقترحات المصالحة ، شريطة ألا يوجد القذافي بأي شكل من الأشكال في إدارة الشؤون التنفيذية للدولة الليبية، موضحة أنه على الرغم من التحفظات المعلنة على نجل القذافي باعتباره امتدادا لحكم أبيه، فإنه بالإمكان التعامل معه نسبيا مقارنة بوالده الذي يعتبر محل رفض من كافة الليبيين.
لكن أعضاء في المجلس الانتقالي اعترفوا أيضا بصعوبة إقناع غالبية سكان البلاد المدنيين، خاصة في المنطقة الشرقية التي خرجت عن سيطرة القذافي بهذه المقترحات، في ظل التصريحات العدائية التي شنها سيف الإسلام ضد المعارضة والثوار في الأسابيع القليلة الماضية.