موريتانيا فى عهد ولد الشيخ الغزواني.. تُودّع عام2021 وتستقبل 2022*
أنباء انفو- لم يشهد العالم بأكمله وعلى امتداد تاريخه المعاصر صعوبات بحجم تلك التى عاشها خلال العامين الماضيين على مختلف الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية.
دول كبيرة هَوَت اقتصاديا وأعلنت جهارا نهارا انهيار منظومتها الصحية تحت وطأة انتشار الفيروس الفتاك.
ودول قاومت المصاعب الهائلة وبنت وأنجزت رغم العوائق والمثبطات .
موريتانيا وخلال العام الثاني من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، وفى خضم معركتها مع فيروس كورونا ، مع انتقدات ومآخذ يأخذها الكثير من ىالمتابعين على الأداء الهزيل الذى ظهر به خلال العام المنصرم بعض أعضاء حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال ، رغم ذلك ظلت صامدة وفية لأهم تعهدات رئيس الجمهورية الإنتخابية، والتى كان صُلبُهَا القرب من المواطن وحمايته والشراكة معه..وقد تحقق ذلك بشهادة المواطن نفسه.
بإنجازات سياسية واقتصادية كبيرة تحققت، وأخرى طور الإنشاء والبناء وإخفاقات لن نتحدث عنها هنا ، و دعت موريتانيا منذ أيام قليلة 2021 واستقبلت عاماجديدا (2022) .
تم وداع العام المنصرم واستقبال الجديد، بهدوء وصمت ، لاكما كنا نشهد فى عهود سالفة حيث نودع العام ونستقبل الآخر، بشعارات براقة زائفة وحديث عن انجازات وهمية مثل رماد القيعة لايصمد أمام اول ريح تعصف به .
لقد تميز عام 2021 فى عهد ولد الشيخ الغزواني ، فى أغلب الأحيان ، بتغليب الفعل على القول و الحقيقة المجسدة فى الميدان على الشعار الهافت .
فى المجال السياسي انفتاح على الجميع حتى قال أحدهم ، لقد تحول القصر الرئاسي فى عهد ولد الشيخ الغزواني، إلى مقر للمعارضة.
تلك ممارسة ديمقراطية راقية، مثلت تجسيدا لخطاب فاتح مارس2019 الذى وجهه ولد الشيخ الغزواني، فى منطلق حملته الإنتخابية ، ان يعمل بهدوء انتخابي.
فى المجال الإقتصادي والإجتماعي ، ورغم المناخ العالمي الصعب الذى أشرنا إليه فى المقدمة ، حصل المواطن الموريتاني الذى كان طيلة العهود الماضية يعيش على الهامش منسيا لايذكره أحد، على نصيبه من الثروة واكثر من ذلك كله نال الإهتمام والعناية والتكفل به صحيا واجتماعيا.
خلال عام 2021 والعام الذى قبله، نجحت الدولة الموريتانية فى تفكيك آليات الغبن وتلاعب فئة قليلة بمقدرات شعب كامل يحرم من أبسط احتياجاته الضرورية واستبدلت تلك بآليات تعزز المساواة وتحقق العدالة.
لقدتم توفير تأمين صحي لأكثر من 600 ألف موريتاني ،مئات الآلاف من الأسر الفقيرة فى موريتانيا استفادت خلال العام 2021 من الهبات النقدية المباشرة إضافة إلى مواد غذائية.
وإذاكان الدعم الإجتماعي أخذ نصيب اهتمام الحكومة الموريتانية خلال العام 2021 فإن نصيب الإنجاز فى مجال المشاريع الكبرى كما هو فى مجالات الصحة، والتعليم، والتشغيل، والتنمية الريفية، كان وافرا .
جهود كبيرة مقدرة ينتظر ان يحصد الشعب الموريتاني نتائجها خلال العام2022 والأعوام التى تليه ذلك بطبيعة الحال إذا وفق ولد الشيخ الغزواني فى اختيار حكومة قادرة على مواجهة التحديات واشتغلت على ترتيب هادف للأوليات الأوطنية بعيدا عن نظرة الحسابا الفردية والصراعات المتأثرة بالرواسب الإيديولوجية البائدة.
كل عام وانتم بخير ..
* الشيخ و لد أحمد أمين