أخبار

سفير إسرائيل المطرود من موريتانيا يحذر من مستقبل الثورات العربية

فى مقال تحليلي حذر ‘بوعاز بيسموث‘ الذي عمل سفيراً لإسرائيل في موريتانيا قبل ان تقوم سلطات الأخيرة بطره ، من الثورات التى اجتاحت بلدانا مهمة فى الشرق الأوسط ، وكشف ‘ بيسموث‘ فى مقاله الذى نشر فى صحيفة (يسرائيل هايوم) اليومية أن مؤشرات التغيير الذي تقوم به القيادة الحالية المصرية المؤقتة تحمل مساوئ وأضراراً كبيرة على إسرائيل وفي أصعب الأوقات.

وأضاف ‘بيسموث‘: إن أكبر حدثين تجاه السياسة المصرية مع طهران وقعا حين سمحت القيادة المصرية بمرور سفن حربية إيرانية عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط والساحل السوري وحين تبادل البلدان مصر وإيران السفراء علماً أن علاقات القاهرة بطهران كانت منذ عام 1979 تشهد ما يشبه حالة العداء المستمر، فمصر منذ ذلك الوقت وقفت إلى جانب شاه إيران ضد الثورة الإيرانية ومنعت مرور السفن الحربية الإيرانية عبر قناة السويس ويضيف (بيسموث): إن كل تقارب مصري إيراني سيخدم الخطاب السياسي السوري ومواقف سورية ضد إسرائيل والمصالح الأميركية وهذا ما يخيف القيادة الإسرائيلية. وأشار (بيسموث) إلى قلق إسرائيل من زيارة رئيس المخابرات المصرية الجديد (مراد) الودية إلى القيادة السورية علماً أن العلاقات المصرية السورية شهدت منذ عام 2005 واغتيال الحريري حالة تشبه الحصار المصري السياسي على سورية، وحذر (بيسموث) من خطورة تغيير الموقف المصري تجاه طهران بعد أن كانت إسرائيل وواشنطن تعتمدان على دور مصري في عهد مبارك لتحويل إيران إلى «العدو المركزي» والوحيد لمصر في المنطقة وبعد أن كانت واشنطن تعمل على خلق جبهة حرب عربية يقودها مبارك بمشاركة دول عربية أخرى ضد طهران!؟

ويرى المحللون الإسرائيليون الذين يتفقون مع آراء ‘بيسموث‘ أن العجز الغربي في السيطرة على التطورات في اليمن وإمكانية نجاح سورية في استعادة الاستقرار الداخلي بعد فشل الحرب الإعلامية عليها سيجعل الخيارات المقبلة في المنطقة مفتوحة على احتمالات لا تسر تل أبيب ولا واشنطن وخصوصاً أن الجمهور العراقي يستعد لفرض انسحاب بقية القوات الأميركية من العراق!؟ ويقلل (بيسموث) من قدرة أوروبا وواشنطن على تحويل مجرى الأحداث إلى ما يطمئن إسرائيل التي تعتبر أن وضع العالم العربي الذي كان سائداً قبل بداية عام 2011 هو الأفضل لإسرائيل بالمقارنة مع هذه المرحلة التي أبعدت مبارك وبن علي.

– أنباء انفو – الوطن (السورية)

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button