لماذا لم يوقع ولد عبد العزيز على بناء طريق جزائري فوق التراب الموريتاني ووقع عليه ولد الشيخ الغزواني!؟
أنباء انفو- رغم العلاقات الدبلوماسية الممتازة التى كانت تربط نظام رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز ، فى موريتانيا مع حكام جارة بلاده الشمالية الشرقية الجمهورية الجزائرية ، ورغم فتور علاقات نظامه أنذاك ، مع منافسة الجزائر التقليدية ، المملكة المغربية ، لم يوقع حاكم موريتانيا السابق ، على مقترح بناء طريق بري بطول يزيد عن 700 كلم بتمويل جزائري يمتد من مدينة تيندوف فى الجزائر إلى مدينة ازويارات عاصمة ولاية تيرس آزمور شمال موريتانيا .
أسئلة كثيرة بدأت تطرح الآن ، حول بناء الطريق المذكور، خصوصا بعد ان صادقت حكومة الجزائر أمس الأحد على جميع بنوده ..؟!.
قد يعتبر البعض أن بناء طريق بهذا الحجم بتمويل كامل من دولة داخل تراب دولة أخرى ، وقد صنف بأنه أكبر استثمار لتلك الدولة على الإطلاق خا رج حدود ترابها الوطني ،غاية فى الغرابة ! .
و إذا كانت بعض بنود اتفاقية بناء الطريق الموقعة من طرف وزير التجهيز والنقل الموريتاني محمدو أحمدو أمحيميد، في 28 ديسمبر الماضي، خلال زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر مطلع يناير الماضي مثيرة إلى حد احتمال أن رئيس الجمهورية السابق لم يقبل – ربما- خشية تجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة بالسيادة الوطنية!.
ذلك أن الاتفاق المذكور ، يسمح للجزائر باستغلال وتسيير طريق بهده المسافة الطويلة داخل التراب الوطني الموريتاني مدة عشر سنوات قابلة للتجديد، بما فيها بناء محطات الخدمات والوقود ، حصرا للجزائر التي سيتم إنجازها على طول الطريق من قبل شركة “نفطال” الحكومية العاملة في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الوقود، بهدف تزويد المركبات وشاحنات نقل السلع والبضائع بالوقود.
وقد وقعت شركة “نفطال” الجزائرية، اتفاقاً مع شركة الأشغال العمومية الجزائرية، لإنجاز محطات وقود كبرى على طول الطريق بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية.
يذكر أنه وإضافة إلى بناء الطريق البري، تم مؤخرا ، إطلاق خط بحري بين الجزائر وموريتانيا، جرى الاتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني إلى الجزائر مطلع الشهر الماضي،