أخبارأخبار عاجلة

كيف تلقت باريس امتناع رئيس موريتانيا عن الحضور..?

أنباء انفو- ضربة أخرى تلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ، يلغى بشكل مفاجئ حضوره إلى باريس للمشاركة فى قمة  رؤساء دول نيجيريا وتشاد وموريتانيا بحضرها رئيس السنغال ماكي صال، فى قصر الإليزيه.

 يعتبر البعض ، غياب ولد الغزواني، المتعمد عن الحضور وتكليف وزير خارجيته ولد الشيخ أحمد، بتمثيله فى قمة رباعية بهذا القدر من الأهمية, مثيرا وغاية فى الغرابة  .

 لطمة  للرئيس الفرنسي، لاتقل إهانة-ربما-  عن طرد سفيره لدى مالي منذ حولي أسبوعين. 

طرد السفير الفنسي من مالي، دفع الرئيس الفرنسي  إلى عقد  قمة مصغرة في قصر الإليزيه، الأربعاء الماضي ،  كال خلالها التّهم للمجلس العسكري المالي ونعته بكل الشرور، وفي أعقاب ذلك ندد جان إيف لودريان وفلورنس بارلي، وزيرا الخارجية والدفاع على التوالي، بالجسور التي أقامتها الحكومة المالية تجاه الجماعات المسلحة لوضع حد لنزاع لا نهاية له، ولإعادة تشكيل المشهد السياسي المحلي.

تغيب الر ئيس الموريتاني،  عن قمة يفترض أنها مجرد تمهيد للقمة الأوروبية الفرنسية فى بروكسل غدا الخميس17 فبراير وسيكون ولد الشيخ الغزواني،   حاضرا فيها .

 من المتوقع ان يعلن الرئيس الفرنسي خلال القمتين برنامج انسحاب قوات بلاده  من فوق الأراضي المالية.

 انسحاب فرنسي سيدفع لا محالة دولا كبرى خارج أوربا   إلى دخول منطقة الساحل الأفريقي ، وضع سيؤثر بلاشك على موريتانيا جارة مالي  ، لكنها وإلى الآن لم تبد اهتماما بالقدر الذى توليه مالي التى يبدو أن وزير خارجيتها يعمل   على كسب دعم بعض الدول وتعزيز تعاونها مع بلاده هذا دون أن ننسى المحور الناشئ مع الجزائر وموسكو، ما يؤكد أن التأثير الفرنسي في مالي وأفريقيا يبدو في حالة من السقوط الحر“.

مع أن رحيل فرنسا من مالي لن يحسم أي مسألة، لا من حيث الشكل ولا من حيث الجوهر، إذ يبدو، في الوقت الحالي، أن الإستراتيجية الفرنسية تقتصر على إخفاء أخطائها تحت بساط الحملة الانتخابية وهو ما يوحي بأن الرئيس الفرنسي القادم سيجد هذا الملف في أول مشاغله عندما يتولى منصبه، وعندها سيتوضح أكثر مدى فقدان فرنسا لنفوذها في أفريقيا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button