أخبار

شباب 25 فبراير وتجربة “تكند ” وترقب فى شوارع انواكشوط

ينتظر معظم المراقبين فى موريتانيا ما يستطيع شباب ال25 من فبراير الظهور به فى شوارع انواكشوط اليوم الإثنين ، من حضور يستطيع من خلاله -على الأقل – إثبات وجوده كتنظيم له القدرة على الفعل والتأثيرفى رسم مستقبل البلاد السياسي .

وإذاكان شباب ال25 فبراير فى موريتانيا كغيره من عشرات التنظيمات الجماهرية التى برزت على السطح أول مرة على صفحات موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” فى مختلف البلدان العربية ، متكئة على التجسيد الرائع للثورة الذى حققه الشباب التونسي فى زمن قياسي ، فإن ما يخشاه البعض ان يؤول فعل تلك التنظيمات إلى الأفول ، نتيجة الخمول السائد فى بعض الشعوب العربية ومنها الشعب الموريتاني .

فإذا كانت الشرارة التي الهبت نيران الثورة التونسية كانت احراق الخريج الجامعي ( البوعزيزي) لنفسه احتجاجا على منعه من البيع في الشارع من قبل الشرطة وعدم سماع شكواه من وزارة الداخلية التونسية ومحاولة الاعتداء عليه من قبل احدى موظفات المجلس البلدي وتتالت حالات احراق النفس في موريتانيا ومصر واليمن والبحرين والمغرب والجزائر هذه الحالات التي وصفتها الأنظمة بالحالات العبثية دون ادراك تلك الأنظمة الى اي حد وصل الأمر بمواطنيها الذين انحصرت الخيارات امامهم بين السقوط في العبودية المطلقة او التمرد لنصرة انسانيتهم وكرامتهم الآدمية واسترداد المواطنة المسلوبة.

صحيح أن حاجز الخوف فى الشارع الموريتاني وفى غيره من البلدان العربية قد تكسر، واكتشف الناس فى مركز”تكد” الإداري الصغير(110 كلم جنوب انواكشوط ) أن لهم قدرة خارقة للحصول على الكهرباء والماء بعيدا عن الوعود الروتينية التي تقدمها لهم الإدارة وتحقق لهم ذلك ، مثل ما حقق التونسيون والمصريون مطالبهم بإسقاط النظام .

السؤال الذى يطرح نفسه هنا : هل يستطيع شباب ال25 فبراير الإستفادة من تجربة “تكند” والإنطلاق من الشارع إلى الشارع ، لا من الصفحات الإلكترونية الغارقة فى التنظير الباهت . وهل أخذ النظام جهدا لدراسة ما حدث فى “تكند” حتى يدرك أن الأشياء الكبيرة تبدأ صغيرة ثم تكبر وتكبر حتى تصل إلى النهاية ، حينها لا تنفع المعالجات الترقيعية ، ولا يكون فى الأفق ان أراد الحل ..غير الرحيل !.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button