اختبار صعب يواجه نظام الرئيس ولد عبد العزيز … !
يواجه نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز أول امتحان صعب منذ تمكن من السيطرة على مقاليد الحكم ونجح فى اخماد الإحتجاجات التى تلت مباشرة الإطاحة بنظام الرئيس المدني المنتخب بصورة ديمقراطية سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله فى السادس من أغشت 2008.
غدا الأحد ، أول عيد للعمال يتم تخليده فى جو سياسي واجتماعي مشحون على المستويين الداخلي والإقليمي العربي ، حيث وخلال الأشهر الثلاثة المتتالية يعيش الشارع الموريتاني تململا غير مسبوق ، ارتفعت مطالب المحتجين على سوء الأوضاع المعيشية وهيمنة الفساد على مفاصل الدولة العليا من مطالب كانت تدعو إلى الإصلاح إلى مطالب لاترضي بأقل من إسقاط النظام !.
ورجحت مصادر خاصة ب”أنباء انفو” ان ترفع قوات الامن – التي تخشى ان تتحول الاحتجاجات الى ثورة على غرار ما حدث في أكثر من بلد عربي – حالة التأهب فى جميع عواصم الولايات الداخلية وخصوصا فى العاصمتين الإقتصادية والسياسية “انواذيبو” و “انواكشوط”.
ويرى محللون ان السلطات الموريتانية قلقة من احتمال ان يدعم اعضاء نقابات العمال أثناء تخليدهم عيد الأول من مايو صفوف الإحتجاجات التى يقودها شباب ال25فبراير.
فقد يكون نظام انواكشوط على وعي تام ، من أن الاحتجاجات التونسية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي ما كانت لتنجح بالشكل الباهر الذى تحول إلى انموذج فى الوطن العربي ، لولا أنها استدعت قوة دافعة استجمعتها من نقابات العمال ألقت بثقلها وراءها.
وفي مسعى من السلطات الموريتانية يستهدف فيما يبدو صرف النقابات العمالية فى أهم ولاية فى البلاد تحتضن أكبر شريحة عمالية فى قطاع واحد، عن الاحتجاجات أكدت بعض المصادر أن وزير الداخلية ولد ابيليل الموجود منذ أيام فى ازويرات نجح فى إغراء المحتجين من العمال هناك على سوء أوضاعهم المعيشية بان تصرف عليهم رواتب تشجيعية إضافية يوم الإثنين القادم على ان يسحبو مظاهر الإحتجاج من وسط المدينة .
وكشف أحد السياسيين البارزين القريبين من القصر، فضل عدم الكشف عن إسمه لموقع “أنباء انفو”، أن الرئيس ولد عبد العزيز ، لا يشرك أحدا فى القرارات الكبيرة ! ويحاول مستعينا بجهازه الأمني “عزل الشعب عن النقابات المحتجة و الجماعات التى تدعو للتظاهر وفى مقدمتها منسقية شباب 25فبراير ، من خلال “مساعدات هزيلة لبعض الأحياء الشعبية فى العاصمة ” وتقديم عدد هائل من الوعود يسيل لها لعاب سكان الأحياء الشعبية التى هو على يقين أنها حين تقرر المشاركة فى الإحتجاج ، لربما يكون قد “فاته القطار” !.