الغرب يقتل بنفس الطريقة أبناء ثلاثة زعماء عرب: صدام ، نصر الله ، القذافي
يبدو أن قدر الكثير من الزعماء والقادة العرب أن يفقدوا أبناءهم خلال القصف الأجنبي لأراضيهم قبل أن تطالهم نيران مهاجميهم..
فزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله الذي يعيش في الخفاء منذ حوالي عشر سنوات بعيدا عن معارضيه في لبنان وعن إسرائيل بالخصوص فقد إبنه البكر محمد هادي في معركة في جنوب لبنان عام 1997م بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي، وهو الحدث الوحيد الذي أبكى نصر الله في حياته، ومعروف أن السيد حسن نصر الله متزوج من فاطمة ياسين وله أربعة ذكور فقد أكبرهم وبقي له محمد جواد ومحمد علي ومحمد مهدي والطفلة زينب، وقد نجا نصر الله خلال حرب تموز عام 2006 والتي كان أول أهدافها قتله في غارات جوية ومن أطنان من القنابل التي تهاطلت على بيروت دون أن تتمكن منه..
أما القائد العربي الثاني الذي فقد إبنيه فهو الرئيس المغتال صدام حسين وهذا في جويلية عام 2003، أي قبل القبض على الرئيس صدام حسين، حيث وُجد إبناه عدي وقصي صدام حسني مقتولين ونقلت وسائل الإعلام صور جثتيهما وهما شبه محروقتين، وكان القتل من طرف المحتل الأمريكي.
كما أن عدي وقصي كانا قريبين من والدهما، وقررا أن يبقيا إلى جنب بعضهما ورحلا في نفس اليوم والمكان سويا.
ودفع الزعيم الليبي الثمن الآن باهظا بعد غارات الناتو التي أودت في آخر يوم من شهر أبريل بحياة أصغر أبنائه وأحبهم إليه وهو سيف العرب الذي يدلّعه القذافي بكنية عروبة، وكان يقول له أنه يذكره بحلم الوحدة العربية الذي تغنى به معمر القذافي في بدايات حكمه.
وقتل سيف العرب دون سن الثلاثين، ولأن سيف العرب لم يكن يهتم بالشأن السياسي إطلاقا ولا أحد يعرفه ولولا حادثة الفيراري التي تم حجزها وهو يقودها في ألمانيا بسبب مزاميرها التي أزعجت الألمان لما تم تداول أخباره وصوره إلى درجة أن إشاعة قوية مع بداية أحداث ليبيا قالت أنه في صف الثائرين على القذافي، ومنها ما أكدت أن علاقته مع إخوته سيئة، إذ يعتبرهم سبب البلاوي التي أغرقت والده وليبيا ككل.. أما مصير بقية أبناء الزعماء فهي شبيهة بمصير الأب، كما حدث مع نجلي حسني مبارك المسجونين، وكما حدث مع أبناء زين العابدين بن علي الهاربين مع الهارب.