انفجار الأوضاع فى اتشاد وسط مطالب بطرد الفرنسيين
أنباء انفو- انفجرت الأوضاع بسرعة فى معظم المدن اتشادية وخرج الناس إلى الشوارع .
وعلى غرار دولة مالى وبركينافاسو فى السابق، انطلقت فى مدن فى عدد من اتشاد مظاهرات تدعو لرحيل القوات الفرنسية من البلاد.
رفع المتظاهرون شعار “تشاد حرة وفرنسا على برا”، وحطموا النصب التذكاري للجنود الفرنسيين، الذي له رمزيته الخاصة.
ويتوعد منظمو هذه الاحتجاجات بالخروج كل سبت، لرفع نفس المطالب، إلى غاية انسحاب القوات الفرنسية من بلادهم.
لكن المجلس العسكري في تشاد، الذي يُعد أكثر حلفاء فرنسا الموثوقين في المنطقة، لم يتساهل مع هذه المظاهرات.
ورغم أن باريس ناصبت الانقلاب العسكري في مالي العداء، إلا أنها تعاملت بمرونة مع سيطرة الجنرال محمد ديبي، على الحكم خارج الإطار الدستوري، بعد مقتل والده إدريس ديبي.
وهذا أحد الأسباب التي دفعت المتظاهرين المناوئين لديبي الابن، بالخروج للشارع والمطالبة بمغادرة فرنسا لبلادهم، ليس فقط بسبب إخفاقها في ضمان الاستقرار في المنطقة، بل أيضا لدعمها للمجلس العسكري، وماضيها الاستعماري.
وتصاعد الرفض الشعبي للتواجد العسكري الفرنسي في الساحل من شأنه التعجيل برحيل معظم هذه القوات من المنطقة، خاصة مع قدرة السلطات الانتقالية في مالي على تحدي باريس، وحلفائها في غرب إفريقيا.